بوتين: سنقدم المساعدة العسكرية لكل الدول المهددة بالإرهاب
بوتين: سنقدم المساعدة العسكرية لكل الدول المهددة...لبنان الجديد
NewLebanon
اشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى "اننا دعونا الى بناء تحالف دولي واسع لمحاربة الارهاب، وعمليتنا جاءت بعد طلب المساعدة من الحكومة السورية لذلك عمليتنا تعتبر شرعية، وهدفها اعادة السلام الى سوريا"، مؤكدا ان "عمل العسكريين الروس سيؤثر ايجابيا وستساعد السلطات السورية في اطلاق عملية التسوية السياسية والقضاء على الارهاب".
وفي كلمة له خلال منتدى فالداي في سوتشي لفت بوتين الى ان "روسيا ستقدم المساعدة الى جميع الدول المهددة بالارهاب"، موضحا انه "لابد من ضمان اعادة بناء الاعمار الاقتصادي الاجتماعي والبنى التحتية والمدارس لانه فقط اعادة الاعمار ممكن ان يؤدي الى تقليص تدفق المهاجرين الى اوروبا"، مشددا على "ضرورة ان يتوحيد الجيش السوري والعراقي وكل الفصائل التي تقاوم الارهاب"، معتبرا ان "الانتصار العسكري على الارهابيين لن يحل جميع القضايا لكنه سوف يهيء الظروف الى اطلاق عملية سياسية تشمل جميع مكنوات الشعب السوري، لان السوريين وحدهم يقررون مصيرهم بمشاركة دولية بناءة بعيدا عن التهديات والابتزاز"، لافتا الى ان "سوريا تحتاج الى مساعدت مالية ضخمة لمعالجة جراح الحرب لذلك لابد من الاستفادة من تبراعات الدول والمؤسسات الدولية"، مضيفا "مستعدون لتنثيق اعمالنا مع الشركاء الغربيين للقضاء على الارهابيين، لكن الاهم ان نتعامل كحلفاء في محاربة الارههاب".
ورأى بوتين الى ان "الخلافات تراكمت في الشرق الاوسط، دينية كانت ام اجتماعية ام اقتصادية، الى جانب الخلافات العرقية والمذهبية، ولكن محاولات الخارج في اعادة بناء تلك المنطقة ادت الى تدمير الدول وصعود الارهاب وتهديد العالم بأسره من خلال سيطرت تنظيم "داعش" على اراضي شاسعة في الشرق الاوسط، ولايمكن تقسيم الارهابيين بين الجيدين والسيئيين"، مشيرا الى انه "في السنوات الاخيرة كانت البيئة الارهابية تتنامى والاسلحة التي كانت تسلم لما يسمى بالمعارضة المعتدلة كانت تذهب الى الاهابيين لذلك جهود اميركا في محاربة الارهاب لم تأتي بنتائج ملموسة لانها تعلن الحرب على الرهاب من جهة ومن جهة اخرى تستخدم الاهابيين كوسيلة لاسقاط الانظمة غير المرغوب فيها وبعد اسقاطها لن يتمكنوا من القضاء على الاهابيين وليبيا مثال على ذلك".
واعتبر بوتين ان "السلام يعتمد على توازن القوى بين الدول"، لافتا الى ان "هناك محاولات للاخلال بهذا التوازن وفرض الهيمنة العالمية مما يعني ان المنافسة العسكرية قد تخرج عن نطاق السيطرة، وتزداد حينها النزاعات الحدودية حيث تتصادم مصالح الدول الكبرى"، مضيفا "الولايات المتحدة حاولت التنصل عدة مرات من اتفاقية الحد من انتشار الاسلحة النووية، ومارست التضليل، وبذريعة البرنامج النووي الايراني بنت اميركا منظومة الدرع الصاروخي، ولكن هذه الذريعة انتهت اليوم بمجرد التوصل الى اتفاق نووي مع ايران ال ان اميركا لم تنهي العمل في تطوير تلك المنظومة وهذا يعني ان اميركا تحاول ان تخدعنا"، موضحا ان هناك "حروب تجارية وحروب عقوبات، وهناك محاولات للحد من حرية التعبير عن الرأي، واميركا تستخدم هذه الاساليب مع كل من يخالفها وجهة النظر، الا ان ذلك لا ينفي ان القوة العسكرية ستكون هي اداة السياسة العالمية".
|
عدد القراء:
292
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro