أكّد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان "المشكلة المركزية الكبرى التي يُعانيها لبنان هي التعطيل الحاصل في انتخابات رئاسة الجمهورية"، مشيراً الى أن "سبب التعطيل هو حزب الله ومن خلفه إيران التي ترهن وقف
التعطيل بإعطائها ثمناً في المقابل وهو بقاء بشار الأسد في سوريا، وكذلك حزب الله في الداخل الذي يريط وقف هذا التعطيل بتمرير قانون انتخابات يؤمّن له أكثرية نيابية".
وأشار الى ان "المواجهة في المنطقة كبيرة جداً لذا فإن أزمة الرئاسة في لبنان تُراوح مكانها وقال: لا أرى فرجاً على المدى القريب والمنظور لأن أحداً لن يقبل إعطاء إيران الثمن بإبقاء الأسد في السلطة في سوريا".
واذ طمأن الى أن الوضع الأمني في البلد مستقر والجيش اللبناني يشكل صمام أمان مهماً جداً سواء في الداخل أو على الجبهات الخارجية، دعا جعجع الى "ثورة اجتماعية فعليّة وجديّة تهدف الى تغيير الممارسات السياسية للمواطنين كي
نتمكن من إيصال طاقم سياسي أفضل لتصحيح مسار الوضع في البلد والقيام بنقلة نوعية."
كلام جعجع جاء خلال لقاء مع الجامعة الشعبية لمنطقة المتن الشمالي، حيث قال:"نحن صادقون مع أنفسنا لذلك لم نشارك في الحكومة، لأننا وجدنا أننا لن نتمكن من القيام بأي شيء لمصلحة المواطنين، فأحجمنا بعدما رأينا أن مثل هذه
التركيبة لن توصل البلد الى أي مكان، فحتى مشكلة النفايات لم يتمكنوا من إيجاد حلٍّ لها حتى الآن."
ولفت الى أن "تأثير مشكلة النفايات كان كبيراً جداً على لبنان وأعطى صورة سيئة وبشعة عن بلدنا إذ لم تبقَ محطة تلفزيونية أجنبية في العالم إلا وتحدثت عن هذه الأزمة ، وبالتالي بتنا بحاجة لثورة كبيرة على الفساد، ولن يتمكن
أحد من القيام بمثل هذه الثورة إلا القوات اللبنانية لأنها ليست منغمسة في الفساد المتراكم."