زاد رقم اضافي الى عدّاد جلسات انتخاب رئيس الجمهورية هو الواحد والثلاثون، موعده في 11 تشرين الثاني المقبل، واضاء على فصل جديد من فصول مأساة اللبنانيين الباحثين عن وطن يؤمّن أدنى مستوى العيش اللائق، مع وصول سبعة جثامين ممن قضوا غرقا من عائلة صفوان اثناء محاولة بلوغ اوروبا بحرا. فقد وصلت بعد ظهر امس جثامين 7 اشخاص من آل صفوان قضوا غرقاً في بحر تركيا اثناء رحلتهم الى المانيا واقيم في المطار استقبال حاشد للضحايا شارك فيه ممثلون رسميون. واتخذت في المطار اجراءات خاصة لنقل الجثامين الى سيارات الاسعاف التابعة للصليب الاحمر ثم تم نقلها الى مستشفى رفيق الحريري.

وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري أرجأ الجلسة التي كانت مقررة ظهر امس لانتخاب رئيس الى الاربعاء 11 تشرين الثاني، اذ حضر الى المجلس 49 نائبا فيما كان الحضور في الجلسة السابقة 42، علما ان النصاب القانوني للجلسة يتطلب 86 نائبا.

ومع انعدام الآمال الرئاسية واستمرار الحكومة في ثلاجة الانتظار قال الرئيس بري انه "لم يعد مقبولا الاستمرار على هذا الوضع من التعطيل الذي يزيد الانهيار والاخطار على الاوضاع الاقتصادية". وقال النواب ان بري بدأ التحضير لجلسة تشريعية، واعطى توجيهاته لدوائر المجلس تمهيدا لها، وانه سيرأس اجتماعا لهيئة مكتب المجلس ظهر الثلثاء المقبل من أجل درس جدول الاعمال وإقراره، خصوصا في ضوء تراكم العديد من المشاريع واقتراحات القوانين الملحة والضرورية.

وفي السياق، شددت مصادر نيابية في "تيار المستقبل" عبر "المركزية" على ضرورة "عقد جلسة للهيئة العامة لمجلس النواب تحت خانة "تشريع الضرورة". وكشفت عن لقاء ستعقده قوى "14 آذار" قبل اجتماع هيئة مكتب المجلس، لتوحيد الموقف من المشاركة في الجلسة". اما في ما يتصل بسلسلة الرتب والرواتب، فاستبعدت المصادر ادراجها على جدول اعمال الجلسة التشريعية اذا عُقدت"، علما ان هيئة التنسيق النقابية دعت الى الاضراب العام والشامل الاثنين المقبل، في الادارات والمؤسسات العامة والثانويات والمدارس والاعتصام في بيروت ومراكز الاقضية والمحافظات.

من جهة ثانية، وعلى رغم السخونة السياسية بين المستقبل وحزب الله يستمر الحوار بجولته العشرين الثلثاء المقبل ، وعلى رأس جدول اعماله تفعيل الخطط الامنية في مناطق عدة في لبنان، خصوصاً في البقاع بحسب ما قال النائب سمير الجسر لـ "المركزية"، لان تفعيلها مجدداً بات امراً ملحاً، والاعتصام الذي نفّذه اهالي بعلبك وتجارها منذ ايام رفضاً للفلتان الامني في المدينة خير دليل على ذلك.