ﺣﺎﻭﻝ ﻓﺮﺍﻧﻚ ﺷﺘﺎﻳﻦ ﻣﺎﻳﺮ ﺧﻼﻝ ﺯﻳﺎﺭﺗﻪ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، ﺗﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺧﻨﺔ، ﻭﺃﻫﻤﻬﺎ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ .
ﺗﻠﻘﻰ ﺷﺘﺎﻳﻦ ﻣﺎﻳﺮ ﻓﻲ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﺗﺮﺣﻴﺐ ﻣﺤﻤﺪ ﺟﻮﺍﺩ ﻇﺮﻳﻒ ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻘﺔ ، ﻭﺻﺮﺡ ﻇﺮﻳﻒ ﺑﺄﻥ ﺧﺴﺎﺭﺓ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻤﺼﻠﺤﺘﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺳﺎﺑق ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﺳﻴﺎﺳﺔ " ﺃﻧﺎ ﻭﻻ ﺃﻧﺖ" ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﺤﻦ ﻧﻘﻮﻝ " ﺃﻧﺎ ﻭﺃﻧﺖ" ﻣﺆﻛﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺇﻗﺼﺎء ﺇﻳﺮﺍﻥوﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻬﺠﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻟﻦ ﺗﻨﺠﺢ .
ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺘﻮﻗﻌﺎً ﺃﻥ ﻛﻼﻡ ﻇﺮﻳﻒ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﻳﺮﺩ ﺑﺎﻟﻤﺜﻞ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﻴﻦ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﻧﻈﻴﺮﻩ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ عادﻝ ﺍﻟﺠﺒﻴﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﺒﻪ ﻛﻞ شيء ﺇﻻ ﻛلام ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﻋﺎﺩﻱ ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﻭﺯﻳﺮ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﺑﻠﺪ بمستوى ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ، ﻓﺈﻥّ ﺍﻟﺠﺒﻴﺮ ﻃﺎﻟﺐ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺑﺎﻟﺘﺨﻠﻲ ﻟﻴﺲ ﻋﻦ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ، ﺑﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﻟﺒﻨﺎﻥ ، ﻣﻤّﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻣﻊ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺑﺎﻻﻧﺘﺤﺎﺭ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻱ ﺩﺍﻉ ﻟﻬﻜﺬﺍ ﺍﻧﺘﺤﺎﺭ .
ﻓﺈﻥ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻧﺠﺤﺖ ﻓﻲ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ، ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﺳﺎﻧﺪﺕ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﺳﺎﻫﻤﺖ ﻓﻲ ﺻﻤﻮﺩﻩ ﺃﻣﺎﻡ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ الإﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺣﺘﻞ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﻭﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﺤﺘﻞ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺩﻋﻢ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻟﻠﻌﺮﺍﻕ .
ﺃﻣﺎ ﺍﻵﻥ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﺠﺒﻴﺮ ﻭﻛﺄﻥ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺍﺣﺘﻠﺖ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﺩﺍﻋﺶ ، ﺃﻭ ﺃﻥ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺗﻬﺪﺩ ﺃﻣﻦ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﻟﻴﺲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ، ﻟﻢ تبق ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻟﺠﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺭﺩ ، ﺍﺑﺘﺪﺍء ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺛﺔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻣﺮﺿﻴﺔ ﺃﻓﺨﻢ ﻭﺻﻮﻻ ﻟﻌﻀﻮ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﺑﻮﺭ.
ﻭﻗﺎﻟﺖ "ﺍﻓﺨﻢ" ﺇﻥ ﻭﺯﯾﺭ الخارجية ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺘﻬﺠﺖ ﺑﻼﺩﻩ ﺗﻮﺟﻬﺎﺕ عسكرية وامنية ﻭﻣﺘﻄﺮﻓﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎلية ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ بحيث ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﻷكثر ﻣﻦ ﺳﺒﻌﺔ ﺍﺷﻬﺮ ﺑﻠﺪﺍ ﺟﺎﺭﺍ ﻭﻣﺴﻠﻤﺎ ﻭﻫﻮ ﺍليمن ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻐﺎﺭﺍﺕ ﻭعمليات ﺍﻟﻘﺼﻒ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ، ليس ﻣﺆﻫﻼ ﻟﻠﺘﺤﺪﺙ ﺣﻮﻝ ﺩﻭﺭ ﺍﯾﺭﺍﻥ الاقليمي.
ﺃﻣﺎ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﺑﻮﺭ ﻳﻤﻜﻦ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻷﺷﺪ ﻣﻨﺬ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺇﺫ ﺇﻧﻪ ﺩﻋﺎ ﺇﻟﻰ ﺷﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﻛﻤﺎ ﻃﺎﻟﺒﺖ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺑﺒﺪﺃ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺇﺫﺍ ﺗﺠﺪ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻗﻮﺓ ﻟﺸﻦ ﻫﺠﻮﻡ ﻟﺬﻟﻚ .
ﺣﺬﺭ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﺑﻮﺭ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻼﻋﺐ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻣﺘﻮﻋﺪﺍ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﺑﺄﻥ ﺭﺟﺎﻝ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻣﺴﺘﻌﺪﻭﻥ ﻟﺘﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء ﻣﺪﻳﻨﺘﻴﻦ ﻣﻘﺪﺳﺘﻴﻦ ﻭﻫﻤﺎ ﻣﻜﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ .
ﻭﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻻﻓﺘﺎ ﺇﻥ ﻭﺯﻳﺮ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺟﻮﺍﺩ ﻇﺮﻳﻒ ﺧﻼﻝ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻟﻢ ﻳﺮ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻠﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﻴﺮﻩ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻣﻬﻤﻼ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ .
ﻭﺍﻛﺘﻔﻰ ﻇﺮﻳﻒ ﺑﺘﺤﻤﻴﻞ السعودية ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺣﺎﺩﺙ ﺗﺪﺍﻓﻊ ﻣﻨﺎ ﻣﻀﻴﻔﺎ ﺑﺄﻥ ﺯﻣﻴﻠﻪ ﻏﻀﻨﻔﺮ ﺭﻛﻦ ﺁﺑﺎﺩﻱ ﺳﻔﻴﺮ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﺪﻯ ﻟﺒﻨﺎﻥ، ﻻ ﺯﺍﻝ ﻣﻔﻘﻮﺩﺍ ﻭﺗﺘﺎﺑﻊ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻣﺼﻴﺮﻩ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ .