لفت عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي الى ان “الشعب الفلسطيني يقدم لنا أمثولة رائعة في أن شعباً قرّر أن يقاوم فقاوم بكل ما لديه، ولم يكن عنده فرق بين شاب وشيخ فكلهم تحملوا المسؤولية، ولذلك فإنه من الواجب على هذه الأمة أن تمكن الشعب والشباب الفلسطيني بعدما شرع في مقاومته هذه من الحصول على ما يلزمه من إمكانات لجعل مقاومته مترقّية في الميدان والمواجهة”.
وخلال مجلس عاشورائي أقامه “حزب الله” في صور، تساءل “لماذا لا ترينا هذه الدول التي باتت معروفة بالإسم حميّتها العربية والإنسانية والإسلامية في تقديم السلاح إلى الشباب الفلسطيني الذي قال بكلمة واحدة إنه يريد المقاومة”.
وأكد “اننا على ثقة تامة بأن قرار الشعب الفلسطيني هو المقاومة والعودة إلى أرضه المحتلة بعد تحريرها، ولكن مسؤولية الأمة في هذا المجال أن تتحمّل مسؤولياتها وتقدم السلاح إلى الشعب الفلسطيني الشقيق والحبيب والذبيح والمظلوم لكي يتمكّن من الانتصار”.
وأشار الى “اننا في لبنان قد زادت قناعتنا رسوخاً بوجوب الاستمرار في درب المقاومة وتصعيد قدراتها، والحمد لله اليوم بعد التطورات الدولية التي حصلت في سوريا، فإن الإمكانات التقنية واللوجستية والإدارية التي يتمتع بها مجاهدو المقاومة آخدة في التطوّر والتقدم إلى مراحل غير مسبوقة، ولم تكن متاحة من قبل”.
ورأى انه “ظهر اليوم لكل منصف أنه لولا القتال الذي نخوضه في سوريا ما كان لهذا البلد أن يعيش الاستقرار والأمان الذي يحيا فيه، والذين يرفعون في مناسبة أو غير مناسبة شعار “لولا تدخل حزب الله في سوريا” قد صمتت أفواههم، لأنهم باتوا يعرفون في قرارة أنفسهم أو ما يصرّحونه في الغرف الضيقة، أنه لولا تدخل حزب الله في سوريا ما كان للبنان أن يكون موجوداً اليوم، ولكان مستباحاً من جحافلة التكفيريين فيعيثون به فساداً وخراباً، وقد أصبحنا اليوم في الوضع الأفضل الذي يمكّننا من تحقيق انتصارات ملموسة، وبعون الله تعالى صمدنا وانتصرنا في ما مضى من أعوام المواجهة، وما هو آتٍ منها يعِد بانتصارات أكثر تقدماً”.