هنالك صدمة كبيرة وذهول في الغوطة الشرقية ولا احد يعرف مصير اللواء زهران علوش ما اذا كان قد قتل في الغارة الروسية على مقر قيادة الفيلق الرابع ام انه ما زال حياً او مصابا بجروح خطرة حتى الان لم يستطع احد ازالة الركام من مقر قيادة فيلق عمر، والغوطة الشرقية كلها اسئلة عن مصير اللواء زهران علوش وعبثاً حاول مساعدوه في الالوية لان فيلق عمر يضم عشرة الوية ان يعرفوا مصيره فلم يستطيعوا المعرفة.
استنفار في الغوطة الشرقية لكن صدمة كبيرة وسؤال اين اللواء زهران علوش واذا قتل من هو القائد الذي سيستلم؟ والمعروف عنه انه في جبل الزاوية تحدى الرئيس بشار الاسد في المعركة وانه صاحب مواقف لا تلين ويقاتل بشراسة صعب ان تجد له بديلاً وقد مضى عليه 4 سنوات وشهران وهو يقود الارهابيين ضد الجيش العربي السوري وعلاقته شخصياً مع اردوغان وملك الاردن عبدالله الثاني.
السؤال هو من اعطى المعلومات المخابرتية للطيران الروسي عن مقر قيادة الفيلق الرابع في الغوطة الشرقية؟ وهي مساحة كبيرة اكبر من مساحة بيروت واستطاعت الطائرات كشف الهدف وتدميره كلياً.
على الارجح سيسلم احد قادة الالوية مكان زهران علوش اذا قتل اما اذا بقي على قيد الحياة فهو سيبقى قائد فيلق عمر لكن مصيره مجهول اللواء زهران علوش، ومخابرات الدول وبينها مخابرات روسية وسورية تفتش مع المخابرات الاميركية عن مصيره لمعرفة مستقبل الغوطة الشرقية لان القصف الروسي على مقر قيادة فيلق عمر يمهد لهجوم بري للجيش العربي السوري للغوطة الشرقية.

ومرت الطائرات الروسية على علو منخفض فوق الغوطة الشرقية لكنها لم تقصف ويبدو انها صورت تدمير قيادة فيلق عمر الذي يقوده اللواء زهران علوش وهو مؤلف من عشرة الوية اسلامية تكفيرية، وقد حصل استنفار كبير في الغوطة اذ انتشر المسلحون في كل مكان خوفاً من محاولة اقتحام الغوطة لكن بقي مصير قائد جيش الاسلام اللواء زهران علوش غامضاً وغير معروف.
وتسعى فرق من الشبان الى رفع الركام من مبنى القيادة لمعرفة ما اذا كان اللواء تحت الركام قتل او جريح، ويقود اللواء زهران علوش القوى العسكرية في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة منذ سنة ونصف وهي عشر الوية حيث تم اعلان 10 ألوية وكتائب عسكرية معارضة للنظام السوري، تشكيل «فيلق عمر»، وذلك في دمشق وريفها، بقيادة تجمع الشهيد الملازم أول أحمد العبدو.
جاء ذلك في بيان مصور نشره المكتب الإعلامي لتجمع الشهيد أحمد العبدو، اليوم الخميس، وأعلن فيه قائد عسكري تشكيل الفيلق ويضم 10 فصائل مسلحة «بهدف الدفاع عن المظلومين والمستضعفين».
وأكد المتحدث في البيان، الذي لم يذكر اسمه، أنه «إدراكاً من هذه الفصائل لحجم المخاطر والتحديات التي تحيط بهم من كل جانب، من حصار في الغوطة الشرقية لأكثر من سنة ونصف، إضافة إلى أشد آلات القتل والدمار الذي يستخدمها النظام ضد المدنيين العزل بصمت عالمي، كان لا بد من توحيد الجهود ورص الصفوف، والعمل تحت قيادة عسكرية واحدة، استجابة لمطالب المحاصرين والمشردين والمظلومين فأعلنت توحدها».
ويضم الفيلق الجديد كلا من «لواء جند التوحيد، لواء الشباب الصادقين، لواء أحباب الله، كتائب عباد الرحمن، كتيبة أبابيل الغوطة، كتيبة ابن تيمية، كتيبة علي بن أبي طالب، كتيبة جند الحق، كتيبة أبو بكر الصديق، كتيبة النخبة العسكرية».
ويأتي التشكيل الجديد بعد قرابة شهر من إعلان قيادة موحدة للفصائل العسكرية العاملة في الغوطة الشرقية، بقيادة قائد جيش الإسلام «زهران علوش».
وفي تصريحات صحفية، قال أبو كرم، مدير العلاقات العامة بالفيلق، إنه «كان لا بد من توحيد الجهود، ورص الصفوف لكتائب الثوار والألوية العاملة على قطاعات المرج في الغوطة، خاصة أن هذه القطاعات تمتد لمساحات واسعة تصل لأكثر من 25 كم».
وأضاف قائد آخر، وهو قائد عمليات الفيلق، لم يكشف اسمه، أن «الاندماج الجديد ضمن غرفة عمليات موحدة، هي بمثابة غرفة عمليات لقطاعات جبهة المرج في الغوطة الشرقية، لمنع اختراق العدو (يقصد قوات نظام الأسد)، لأي قطاع من جبهات المرج، ووقف تقدمه باتجاه الغوطة الشرقية».
ومنذ منتصف آذار (2011)، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عاماً من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديموقراطية يتم فيها تداول السلطة. غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية، وقوات المعارضة، حصدت أرواح أكثر من (191) ألف شخص، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.
ويبدو ان الجيش السوري مع حزب الله والايرانيين يتحضرون لاقتحام جبهة لكنها ستكون معركة عنيفة بوجود 30 الفاً مقاتل من التكفيريين الاسلاميين الذين كانوا تابعين للواء زهران علوش.
ومع مجيء المساء لم يتم العثور والاعلان عن شيء لمصير اللواء زهران علوش ولا هو ظهر ولم يتكلم احد عن مصيره وما اذا كان ميتاً او حياً ا خارج الغوطة الشرقية.
لكن السؤال الاساسي هو ان احد القادة الكبار قال رايت اللواء يدخل مقر القيادة وبعد 7 دقائق اغارت الطائرات الروسية على المقر ودمرته تدميراً كاملاً وكنت انا سأكون داخل المقر لولا لم يكن لدي مهمة خارج المقر ورفض ذكر اسمه بل قال ان اسمه محمد فقط.
واذا قتل اللواء زهران علوش يكون الجيش السوري مع سلاح الجو الروسي قد حقق ضربة قاضية لجيش الاسلام والفصائل المتحدة الا ان مخبراً معه جهاز هو الذي اتصل وابلغ عن دخول اللواء علوش الى مقر قيادة فيلق عمر طالما ان الرواية هي ان بعد دخوله بسبع دقائق اغارت الطائرت الروسية على مقر قيادة فيلق عمر.
ويتحفظ موقع الديار تجاه هذه الرواية لانها مستندة لقائد في جيش الاسلام لكنها لا تتبنى الرواية الا بعد ان يصدر جيش الاسلام بيان حول مصير اللواء زهران علوش، وحتى صدور البيان عندها يمكن معرفة مصير اللواء زهران علوش والكهرباء مقطوعة الليلة عن الغوطة الشرقية والمسلحون منتشرون في كل مكان والجيش السوري يحاصر الغوطة الشرقية.
الا انه يوجد داخل الغوطة الشرقية 30 الف من جيش الاسلام المنتشر على كل الجبهات لصد اي هجوم عليهم ونعود الى كلام المسؤول محمد الذي قال ان مصير اللواء زهران علوش هو بين الركام في مبنى قيادة فيلق عمر.

ما هو سر عدم حصول معركة جورين

حتى الان يتعجب المراقبون من ان معركة جورين لم تبدأ حيث حشد الإيرانيون 9 الاف رجل، وحزب الله 4 الاف مقاتل، والجيش السوري حشد 30 الف جندي، مع دبابات وآليات ومدفعية وراجمات صواريخ هذا دون ان نتحدث عن الدعم الجوي الروسي الذي سينطلق قبل بدء معركة جورين ويدمر المراكز قبالة جورين.
ليس امام جورين اذا انطلقت المعركة الا جسر الشغور، وجسر الشغور مدينة قوية لكنها ستسقط تحت قصف الطيران الروسي العنيف، وستكمل القوات السورية معركتها باتجاه اريحا، لكن يبدو ان نظام بشار الأسد يريد ان يقود معركة حلب وان يأتي من اتجاه حلب باتجاه جسر الشغور ومن جورين باتجاه جسر الشغور أيضا ليلتقي هناك في مدينة اسمها سراقب، تمسك طريق دمشق «ادلب» وتمسك طريق أيضا حلب اللاذقية، لكن المعركة لم تجر حتى الان، وهنالك سؤال ما هو سر عدم بدء المعركة؟
ربما السبب يكمن في تعب القوات السورية، ربما يكمن في نقص العدد البشري للمعركة، ربما يكمن في سر تعيين توقيت بدء المعركة مع معركة حلب، لكن هنالك معركة كبرى آتية هي معركة جورين - جسر الشغور ولن يقف احد في وجه هذه المعركة التي ستكون من اعنف معارك سوريا تاريخيا منذ عام 2011 وحتى يومنا هذا، فانتظروا معركة جورين لانها هي معركة سهل الغاب ومعركة جبل الزاوية، وجبل الزاوية وسهل الغاب نقطتان اساسيتان في المعركة وتحدد مراحل الحرب المقبلة ومن سينتصر فيها نهائيا، وعلى الأرجح سينتصر نظام بشار الأسد خاصة نتيجة الدعم العسكري الروسي.