أفلت «النجمة» من براثن لاعبه ومدربه السابق موسى حجيج، فخطف نقطة غير مستحقة بتعادله مع «شباب الساحل» (1-1)، في المباراة التي جمعتهما على «ملعب صيدا البلدي» الشوط الأول (1- صفر) لـ «الساحل».
وكلمة حق تقال، إن «الساحليين» بقيادة ملهم جمهور «النجمة» موسى حجيج نجحوا في أول اختبار، حيث ظهر الفريق بهوية تبشر بنتائج تصاعدية اذا ما استمر التنظيم الذي أبداه في مباراة أمس.
على المقلب الآخر، فإن «النجمة» حدِّث ولا حرج، فريق خذل نفسه وجمهوره ومحبيه وكل من تابع المباراة، اذ لم يكن يملك هوية هذا الأسم العريق فبدا بلا حول ولا قوة، ويقيناً لو قدر لـ «الساحل» أن يخرج بنتيجة منصفة لخرج فائزاً لو لم يتغاض الحكم عن ركلة جزاء صحيحة أثبتت الإعادة التلفزيونيه صحتها، وبعيداً عن مستوى الفريقين والأداء الذي غلب على المباراة، فإن نجماً من كوكب آخر كان محط أنظار الجميع هو النيجيري كبيرو موسى نجم المباراة من دون منازع.
وفي العودة الى أجواء المباراة التي استهلها «النجمة» بشكل أفضل من الساحليين، فإن أفضليته كانت بلا عنوان، لأن رجال موسى حجيج أعادوا الأمور الى نصابها، مانحين التقدم لمن لعب بجدية وروح عالية، وحتى هذا الهدف لم يجعل من «الساحليين» فريقاً منكفئاً الى الخلف لا بل واصلوا محاولاتهم لتعزيز هذا التقدم الذي فرضه كبيرو موسى في الدقيقة الـ 32 وسط استسلام غير مبرر من لاعبي النبيذي الذين لم يبرز منهم أي لاعب، حتى أن نجوم الفريق كانوا ضيوف شرف.
وفي الشوط الثاني، فإن جل ما فعله النجماويون هو تسجيل هدف التعادل الرائع من لاعبهم التشادي داني كارل ماكس في الدقيقة الـ 60.
وبدلاً من أن يكون هذا الهدف حافزاً للانطلاق نحو تحقيق الفوز النجماوي، كانت المفاجأة بالتبديلات التي أجراها موسى حجيج، وهي ذات طابع هجومي بحت، اذ بدا واضحاً أنه يريد النقاط الثلاث، فتوالت الفرص والمحاولات وسط تراجع وانكفاء نجماوي غير مبرر، الى أن انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي، وهي بطعم الخسارة عند الساحليين، والفوز عند النجماويين.
& مثل «النجمة»: أحمد تكتوك، قاسم الزين، صلاح شحرور، رضوان فالحي (ماهر صبرا)، حسن أومري، محمد شمس، محمد حمود (محمد قاسم)، عباس عطوي، حسن المحمد (محمود سبليني)، خالد تكه جي وداني كارل ماركس داني.
& مثل «الساحل»: علي حلال، زهير عبدالله، جاد نور الدين، عمر عويضــة، شادي عطية، عباس عاصي (وسيم عبد الهادي)، حسن كوراني (موسى زيات)، علي حوراني (حسن طهماز)، دانيال، دوغــلاس وكبيرو موسى.
& قاد المباراة: حسين أبو يحيى، عدنان عبد الله، حسن قانصو الى الرابع سامر السيد قاسم.
من المباريات
& قال قائد «شباب الساحل» زهير عبد الله: «كانت المباراة جميلة ونحن تفوقنا فيها، تقدّمنا بهدف ثم تعرّضنا للتعادل بعد فورة محدودة للنجمة، وكان بإمكاننا أن نسجل وننهي المباراة لمصلحتنا، لكن بشكل عام الفريق يعد بالأفضل.
وقال قائد «النجمة» عباس عطوي: كنا نتمنى أن تكون البداية بشكل أفضل، فنحن سيطرنا على المجريات قبل أن نتلقى هدفاً مباغتاً وغير ملعوب، إلا أننا نجحنا في ادراك التعادل، لا يمكن القول إن البداية كانت سيئة أو جيدة فقد جاءت عادية، على أمل أن نكون أفضل في المباريات المقبلة.
& رأى مدرب «النبي شيت» محمد الدقة أن فريقه قدم مباراة كبيرة أمام فريق بطل، وتحمّل لاعبوه الضغط العهداوي الكبير، خصوصاً في الشوط الثاني، وشكر كل من وقف إلى جانب الفريق، خصوصاً الجمهور، كذلك شكر وهنأ جميع اللاعبين على الأداء الرجولي الذي قدموه وترجموه بفوز غال على الفريق البطل.
من جهته، أكد مدرب «العهد» باسم مرمر أنه من غير المقبول أن كل حكم يقود مباراة على ملعب «النبي شيت» يصبح تحت ضغط الاعتراضات الإدارية والفنية وحتى الجماهيرية «صحيح أن فريقي لم يكن في يومه، لكن الحكم أثر على اللاعبين باحتسابه الهدف الثاني لأصحاب الأرض من تسلل واضح، واعتقد أن كرة القدم اللبنانية لن تتقدم بتهديد الحكم».