"سمية" نزلت في ذلك اليوم من الفان مسرعة ونظراتي تلاحقها تحاول أن تستدل على وجهتها ، أن تعلم تفاصيل أكثر عن عملها وعن ذاك الوحش الذي "استغل طفولتها" واغتصب براءتها ....
سمية نزلت من الباص واتجهت إلى مكان عملها هي تعلم أنّه هناك ينتظرها ، وأنّه لن يدعها دون أن يداوي نقصه الجنسي بها ، كانت تمشي بخطى بطيئة شيءٌ بداخلها يقول لها "عودي" "أهربي" "تخلصي من هذا الضياع" ...
ولكنها ظلّت تتابع لأن شيئاً ما مجهول يسيطر عليها ، ويفرض قيوداً هي تجهلها ، وصلت ، وجدته عند الباب ينتظرها ...
(- ليش تأخرتي ؟؟
- عجقة سير
- شو بك منك عبعضك
- ما شي في ... تعبانة
- قربي عليي شوي " اقتربت منه خائفة مترددة ، إلا أنها كررت ما يحدث كل يوم" )
ما ذكرته هو ما الموقف الذي افترضته مخليتي لسمية بعدما نزلت واختفت لتبقى قصتها وحدها لتعالجها السطور والنظريات ..
في موضوع سمية أجرى موقعنا اتصال مع أحد اختصاصي علم النفسي الدكتور مهى الأتاسي الجسر ، الدكتورة أفادتنا أنّ الفتيات يلجأن للبغاء نتيجة عوامل متعددة على الأغلب "أسر مفككة ، بيئة اجتماعية غير مترابطة ، ضعف الثقافة ، افتقاد الأمان ، الحالة الإقتصادية " ..
أما عن سبب استمرارها بعملها على الرغم من عرضنا عمل آخر عليها ، اعتبرت الدكتورة أنّ السبب هو الخوف من التهديد ربما و ربما من الإبتعاد عن هذا الشخص الذي يمثل لها ( صورة الأب ) ، صورة الحامي ، والاستقرار الإقتصادي ...
وقد يكون هناك سبباً آخر وهو أنها أحبته وتعلقت به .
أما عن توصيفها بعلم النفس ، فأشارت الدكتورة مهى أنّ سمية ضحية ، إلا أنها واعية لأعمالها وهي تستفيد من هذا الوضع بنواحي معينة ، وأكدت أنّ هذه الفتاة لتخرج من هذه الدوامة بحاجة لجلسات علاج نفسي ، لدعم من المجتمع ومن المحيطين ...
(ملاحظة : قصة سمية هي حصرية لموقع لبنان الجديد وقد نقلها موقع الديار الإلكتروني بعد أقل من 24 ساعة دون ذكر المصدر ، ومع اتصالنا بموقع الديار وطلبنا منه أن يذكر أن الموضوع منقول عن لبنان الجديد إلا أنّه لم يعدل ولم يحدد المصدر ، وبالتالي تناقلت خمسة مواقع الكترونية أخرى الموضوع أنه من موقع الديار ... "