أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق "أن قوى فريق 14 آذار قد أساءت للقضايا الوطنية الكبرى من خلال إصرارها على الإستئثار بالسلطة ورفض الشراكة الفعلية والمناصفة الحقيقية، وهم بذلك يقررون تعطيل الحكومة، والإبقاء على الفراغ الرئاسي من خلال رفض ترشح العماد عون ليكون مرشحا رئاسيا وهو الأقوى وطنيا ومسيحيا".

وانتقد خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه حزب الله في "مجمع أهل البيت" في مدينة بنت جبيل "طريقة حزب المستقبل الذي يريد أن يغطي كل أعماله بقناع الاعتدال وكأنه يحق له أن يسيء للبلاد والعباد إذا ارتدى هذا القناع، فهو يبرر المجازر السعودية باليمن بحق الأطفال والنساء، ويغطي بمواقفه على تمدد وانتشار داعش في جرود عرسال، ويريد الاستئثار بالسلطة اليوم، وكله تحت شعار الاعتدال، وبالمقابل فنحن نعتبر أن هذا ليس اعتدالا، وقد سقطت الأقنعة، لأن الذين يهددون القضايا المعيشية للناس، ويبررون ويغطون المجازر السعودية باليمن، هم لا يمثلون اعتدالا، وهم أبعد ما يكون عن الاعتدال والوسطية". 

واعتبر "أننا أثبتنا في هذه المعركة التي نخوضها الآن، أننا قادرون على تحقيق نصر لا يقل عن نصر عامي 2000 و 2006، فما صنعه حزب الله في سوريا عجزت عنه دول كبرى، وداعش يمكنها أن تتحدث عن تمدد وانتصارات في كل مكان، ولكن حين تواجه المقاومة في لبنان لا يمكنها إلا أن تنهزم"، مشددا على أنه "عندما نكون في مواجهة مع عدوان تكفيري على لبنان فإن أضعف الواجبات الوطنية على قوى 14 آذار هي أن يكونوا إلى جانب قوة ومنعة لبنان، إلا أنهم بمواقفهم سهلوا انتشار وتمدد داعش والنصرة في جرود عرسال".

اضاف: "عندما نهزم المشروع التكفيري في سوريا إنما نهزم المشروع الإسرائيلي الذي تراهن عليه أميركا وحلفاؤها في المنطقة، وهذا الخطر التكفيري المتواجد في سوريا يهدد بشكل مباشر كل لبنان بأمنه واستقراره وطوائفه ومناطقه"، مشيرا إلى أن "الأفرقاء في فريق 14 آذار الذين راهنوا على هزيمة المقاومة أثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006، وصوبوا على ظهرها لإضعافها، هم اليوم يراهنون في سوريا على تمدد العصابات التكفيرية، وهذا نقيض المصلحة الوطنية اللبنانية، لأنه في حال تواجد التكفيريون على الحدود مع لبنان، فهذا يعني أنهم نقلوا المعركة إلى داخله وكل مدنه وقراه". 

ورأى قاووق "أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة استطاعت أن تثبت جدواها مجددا في مواجهة الإرهاب التكفيري، وأن توفر الحماية الكاملة للبنانيين، ونحن بمشاركتنا في سوريا نبعد الخطر التكفيري عن لبنان أكثر فأكثر، فهذه معركة وجود للبنان، لأنه إذا نجح المشروع التكفيري في سوريا، فإن الذي يتهدد أهلنا هو الموت أو التهجير، ولذلك نحن نخوض معركة الوجود والكرامات وحماية الوطن كما نخوض معركة حماية الدين من الإساءة".