بدأت اللجان الانتخابية بفرز الأصوات بعد إغلاق صناديق الاقتراع في الانتخابات التشريعية المصرية، بعد انتهاء انتخابات المرحلة الأولى وسط عزوف ملحوظ.

وكان المستشار عمر مروان، المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات، أكد في مؤتمر صحفي الاثنين، أن نسبة المشاركة في الخارج بلغت 40 بالمئة، وأنه لا نية لتمديد التصويت ليوم ثالث.

الى ذلك سيطرت حالة من الذهول على المراقبين في الحكومة والكتل السياسية المختلفة بسبب حالة العزوف العام لدى الناخبين المصريين، التي توقع معها البعض ألا تتخطى نسبة التصويت حاجز الـ 20 بالمئة، بالرغم من تزايد عمليات الحشد في النصف الأخير من الاثنين، حيث تركز الإقبال على الانتخابات من فئات محدودة.

وظهرت الكثافة النسائية بشكل واضح، إلى جانب كبار السن، فضلا عن المناطق التي شهدت حشدا جماعيا في أرياف الجيزة والاسكندرية والبحيرة والصعيد.

وفي الوقت الذي غاب فيه الناخبون عن التصويت، أشتد الصراع بين الكتل المتنافسة ووصل إلى حد تقديم بلاغات متبادلة واتهامات بشراء الأصوات واستغلال المال السياسي والشعارات الدينية، حيث تقدم نجيب ساويرس، رجل الأعمال، زعيم حزب المصريين الاحرار، الذي يعتزم حزبه الاستحواذ على نحو 200 مقعد، تقدم ببلاغين أحدهما أتهم فيه حزب النور بالسب والقذف، وآخر ضد عبد الرحيم علي، الكاتب الصحفي، الذي ينافس أحمد مرتضى منصور مرشح حزب المصريين الاحرار، اذ توجد بينهما وبين ساويرس معركة قديمة، إلى جانب المحاضر، التي حررتها الجبهة المصرية لتوثق مخالفات انتخابية زاعمة تحيزه لقائمة "في حب مصر".