استقبل وزير الزراعة أكرم شهيب، وفدا من برنامج الامم المتحدة للبيئة United Nations Environment Program، -السلطة العليا في الامم المتحدة المسؤولة عن مراقبة البيئة ووضع الاستراتجيات الدولية والوطنية الهادفة الى اعتماد سياسات بيئية للمساهمة في تحسين وضع البيئة وحمايتها-.

 

ضم الوفد ممثل البرنامج في غرب آسيا الدكتور اياد ابومغلي، نائب رئيس بلدية انتروب في منطقة فلاندرز في بلجيكا فيليبي هيلين، مدير المركز الدولي للبيئة والتكنولوجيا التابع لبرنامج الامم المتحدة للبيئة سوريدرا شيرستا مسؤولة العلاقات الإعلام والعلاقات العامة في برنامج الامم المتحدة للبيئة ماري ضاهر، بحضور أعضاء من لجنة الخبراء لمعالجة أزمة النفايات المنزلية الصلبة في لبنان، بناءا على دعوة رسمية من جانب الحكومة اللبنانية للاطلاع وتقييم الوضع الحالي لأزمة النفايات وتحديد مجالات الدعم اللازم واستقطاب الخبرات الدولية لحل هذه الأزمة.

 

وتم خلال اللقاء استعراض ومناقشة لواقع الازمة في لبنان وخطة المعالجة التي اقترحتها لجنة الخبراء برئاسة الوزير شهيب، بدءا من الخطة المرحلية وحتى المرحلة المستدامة بما تتضمنه من توعية وتدريب على الفرز من المصدر. كما تم استعراض وضع المطامر المقترحة ومعايير اختيارها وإعادة الصلاحيات في ملف النفايات الى البلديات.

 

وقدم رئيس محافظة مدينة انتورب في بلجيكا فيليب هيلين عرضا متكاملا للمعالجة التي تمت لملف النفايات خلال السنوات الماضية ابتداء من العام 1981 حيث كانت تعاني المنطقة من ازمة حادة في تراكم النفايات حيث انخفض عدد المطامر فيها الى 4 ونسبة ما يطمر الى 1%.

 

واكد الوزير شهيب “أن وفد الامم المتحدة حضر بدعوة منه ومن رئيس مجلس الوزراء حيث يقوم اليوم بجلسة عمل معمقة مع الفريق الذي وضع خطة المعالجة لازمة النفايات الصلبة وعرض عدد من للخبرات المحققة في دول عدة وهو سيزور غدا وزير البيئة ورئيس الحكومة”.

 

ولفت الى “أن البحث تطرق الى الواقع والحلول المقترحة والخطة الموضوعة”، واكد انه “سيتم الاستفادة من الخطط الموجودة وسيتم العمل على المدى المتوسط والبعيد للاستفادة من الدول الاخرى”. مشيرا الى “أن السعي مستقبلا ان تكون النفايات صناعة متكاملة”، متمنيا “الخروج من منطق الازمات”.

 

وردا على سؤال اكد على “التشاركية بالمعالجة وأن لا تؤدي التعقيدات السياسية الى مشكلة في الحل”.

 

اتفاقية تعاون

ووقع الوزير شهيب اليوم، بروتوكول تعاون بين وزارة الزراعة وكلية الزراعة في الجامعة اللبنانية والمعهد الزراعي المتوسطي في مونبلييه (IAAM) التابع للمركز الدولي للدراسات العليا للزراعات المتوسطية CIHEAM في حضور أمين عام المركز الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزة، مدير المعهد الزراعي المتوسطي في مونبولييه باسكال بيرجيريه، وفريق عمل برنامج مبادرة إينبارد الخاص بالتنمية الزراعية والريفية في إطار سياسة الجوار الاوروبي”.

 

وقال شهيب: “نوقع اليوم برتوكول شراكة بين وزارة الزراعة وكلية الزراعة في الجامعة اللبنانية والمعهد الزراعي المتوسطي في مونبيلييه لتجديد برنامج الماسترز في هندسة التنمية الريفية والبيئية IDTE كثمرة جديدة لإطلاق المرحلة الثانية من أنشطة برنامج مبادرة اينبارد الخاص بالتنمية الزراعية والريفية في اطار سياسة الجوار الأوروبي، ونتطلع مع اطلاق المرحلة الثانية من برنامج مبادرة اينبارد وتجديد برنامج الماسترز في هندسة التنمية الريفية الى تنمية حقيقية مبنية على علم ومعاينة وتحليل، والى كسر حدة التنمية غير المتوازنة والتوجه نحو التنمية المستدامة الضامنة لتأمين فرص العمل والانتاج لشبابنا في اريافهم ما يضع حدا للنزف المستمر المتمثل بالهجرة الداخلية من الارياف الى المدن، والهجرة الى الخارج، هذه الهجرات التي ضربت وتضرب مقومات اريافنا الانتاجية وساهمت وتساهم في انتشار أحزمة الفقر حول المدن وتنامي معدلات الفقر والبطالة والمشكلات الاقتصادية – الاجتماعية الناتجة عن كل ذلك. دأبنا أن نضيء شمعة في زمن التعطيل، واليوم نضيء شمعة، في مجتمع تعتمد 200 ألف عائلة فيه على الانتاج الزراعي الريفي، شكرا للشركاء في المعهد المتوسطي والجامعة اللبنانية وكلية الزراعة فيها، ونرحب بكل تعاون في اطار سياسة الجوار الاوروبي”.