دعا عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب  حسن فضل الله  الفريق الآخر بأن "يعودوا إلى المنطق الواحد في لبنان، وأن لا يراهنوا على السراب ولا على الدعم والمتغيرات الخارجية، وأن يعملوا مع جميع الأفرقاء على إعادة بناء الدولة وفق آليات وحسابات جديدة تقوم على مبدأ الشراكة الوطنية، لأن الخروج من الشراكة هو خروج من الدستور والطائف ومن المعادلة الداخلية التي لا يمكن لأحد أن يفرض على اللبنانيين تغييرها مهما علا صوته، ومهما توقع أن يأتيه دعم من هنا وهناك".

وقال النائب فضل الله في احتفال تكريمي أقامه حزب الله لمناسبة مرور أسبوع على استشهاد الأخ المجاهد لامع موسى فارس في حسينية بلدة مارون الراس الجنوبية :" أننا اليوم نقود معركة الدفاع عن لبنان ووجودنا ومصيرنا، وأنه لا يوجد خيار لنا في هذه المعركة إلا الانتصار وتحقيق الإنجاز الذي بدأت معالمه تظهر في الأفق، وهذه المعركة سننتصر فيها كما انتصرنا في المعركة على العدو التكفيري، وهؤلاء التكفيريين ومن معهم ومن دعمهم لن يجدوا لهم في بلدنا موطئ قدم ما دام لدينا مظلّة الحماية التي وفّرتها معادلة الجيش والشعب والمقاومة، ولن يستطيعوا السيطرة على سوريا مهما كان حجم الدول التي تدعمهم، فقد انتهى هذا المشروع، وهو بات يلفظ أنفاسه الأخيرة، ونحن سنكمل عليه في كل مكان يجب أن نتواجد فيه مهما كانت التضحيات من قادة وشهداء ومجاهدين" .

وأشار إلى "أن مجاهدي المقاومة الأبطال يخوضون اليوم حربا كونية دولية مصغّرة تشارك فيها أكثرية دول العالم، ورأس الحربة فيها هم هؤلاء المجاهدون الأبطال والشجعان من أبناء المقاومة وكل القرى الجنوبية الذين يصنعون تاريخا جديدا لأمتنا، فلبنان كلّه اليوم مدين لهؤلاء الشهداء والمجاهدين، ولولاهم لما كان هناك شيء اسمه لبنان، ونحن لا نتكلم خطابا، بل هذه وقائع وحقيقة، لأن لبنان كان مهددا بوجوده لو تمكن هؤلاء التكفيريون من السيطرة على سوريا، ولكنا نحن مهددين بالاقتلاع من هذه الأرض".