تعيش البلاد على وقع حدثين هامين: الاول جلسة الحكومة التي تردد انها ستكون مخصصة للنفايات وللبدء بتنفيذ خطة الحكومة او ما بات يعرف بخطة شهيب، على ارض الواقع. والثاني هو السجال المرتفع الوتيرة بين المستقبل وحزب الله والذي ينذر بتفجير الحكومة والحوار ومعهما البلاد كلها بامها وابيها.
وإذا كان سقف الخطاب الاعلامي مرتفعاً بين الجانبين الا ان المخاوف ان ينعكس هذا التوتر انفجاراً في كل الملفات فتطير الحكومة ومعها ملف النفايات والحوار كتحصيل حاصل.
فبعد ان كان لوح وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الجمعة الماضي في ذكرى استشهاد اللواء وسام الحسن الثالثة بخروج المستقبل من الحوار والحكومة اذا بقي التعطيل على حاله وفي كلامه رد واضح ومباشر على إطلالة رئيس تكتل التغيير و الاصلاح النائب العماد ميشال عون الثلاثاء الماضي، رد الامين العام لــ"حزب الله" السيد حسن نصرالله على كلام المشنوق خلال حفل تأبين القيادي في الحزب "ابو محمد الاقليم" امس. حيث شدد السيد نصرالله على حرص الحزب للبقاء في الحكومة وطاولة الحوار "لأن مصلحة البلد والاستقرار السياسي يقتضي ذلك"، مثنياً على أداء رئيس الحكومة تمام سلام، داعياً إلى الحفاظ على الحكومة وعدم اسقاطها، ومشددا على أن "مصلحة اللبنانيين في بقاء هذه الحكومة والا الانهيار".
ولفت السيد نصرالله إلى "اننا نسمع من "تيار المستقبل" أنهم يتحدثون عن الحوار وكأنهم يتفضلون علينا للحوار معنا، يمنون على اللبنانيين بأنهم يشاركون بالحوار، هذا الاحساس مرفوض، ولا نقبل لأحد ان يمن علينا بالحوار"، مضيفاً "اذا تشعرون أنكم محرجين أو متفضلين علينا وعلى غيرنا في بقائكم بالحكومة فـ"الله معكم" لا داع لوجودكم". وتابع :"اذا الكلام عن الحوار لاجل الابتزاز نحن نرفض الابتزاز، نرحب من يريد البقاء داخل الحكومة ونرفض أن يكون هذا الموضوع موضوع ابتزاز".
وشدد على "اننا لا نجبر أحد على البقاء في الحكومة أو الحوار".
ورأى عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت ان "خطاب امين حسن نصرالله كان موجها لكل اللبنانين وكأنه يقول لهم الله معكم".
وفي حديث متلفز، رأى فتفت ان "مصير الحوار والحكومة مرهون بما يريده حزب الله"، معتبراً ان "حزب الله يريد فرض أجندته في لبنان". 
ورأى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي "اننا نعيش في ظروف اصبح معها انتخاب رئيس للجمهورية اشبه بالمستحيل". وفي كلمة له خلال ازاحة الستار عن تمثال القديسة ريتا في ايطاليا، اعتبر الراعي ان "ما يجري في لبنان هو انتحار ونحن نقوم بقطع رأسنا بأيدينا، بفعل المواقف والآراء المتحجّرة ووقوف كل شخص في مكانه دون القيام بأية مبادرة فعلية وفاعلة من قبل الكتل النيابية".