كثرت الأقاويل في الآونة الأخيرة عن الأزمة المالية التي يعاني منها الشيخ سعد الحريري ، وعن انعكاسها على تلفزيون المستقبل وبالتالي حجب الرواتب عن الموظفين لشهور عدة ، موقعنا قام بمتابعة هذه القضية عبر مصادر خاصة ليجد أنّ ما تمّ شيوعه إعلامياً يختلف عن حقيقة ما يجري داخل مبنى التلفزيون ...
فحسبما وردنا من معلومات خاصة للبنان الجديد أنّ نوعاً من الظلم والتعسف أصبح يخيم على جسم المؤسسة ، فالترقيات والحوافز كان توزع على مبدأ "قطعة الجبنة" وهذا ما لا يعلمه الشيخ سعد ، كما وأكدت لنا المعلومات أنه لم يتم صرف أي من الموظفين من عملهم على العكس تماماً فقد تمّ التعامل معهم بتساهل ومع تقدير الظرف المادي الصعب الذي أصبحوا تحت وطأته .
أما فيما يتعلق بالموضوع الأهم وهو الأزمة المالية فكان التأكيد أنّ سببها هو فساد إداري أكثر منه تقشف مالي ، إذ أفادتنا المصادر أن الشيخ سعد لم يكن عقبة بالشأن المالي للمؤسسة ، ولكن الضغط وحشو الموظفين بين "ضروري ومش ضروي" والإدارة غير الكفوءة هم من سببوا تفجر هذا الموضوع بالدرجة الأولى .
وبخصوص ما تردد عن عرض قدمه الشيخ سعد للسيدة نازك الحريري لشراء تلفزيون المستقبل ، فقد أعربت مصادرنا أن لا معلومات لديها عن هذا الموضوع مع التأكيد أن بعض الموظفين قد راسلوا فعلياً السيدة نازك لأجل حلحلة العقدة المالية .
هذا وتم التصريح لموقعنا أنه تم صرف الأموال للموظفين منذ أكثر من أسبوعين ليبقى لهم في ذمة المؤسسة 5 أشهر ، مع الإتجاه إلى اتباع آلية جديدة ألا وهي تخفيض ساعات البث للنشرات الإخبارية في حال لم يحصل الموظفون على كامل حقوقهم ، مع الإشارة إلى أنّ هذا التخفيض سوف يلحق ضرراً بالقناة .
كما وتمنت هذه المصادر أن تشكل عودة الشيخ سعد مفتاح فرجٍ للقناة حتى تعود للمجد الذي كانت به في عهد الشهيد رفيق الحريري !