رأى رئيس "حزب التوحيد" الوزير السابق وئام وهاب، أن "الحكومة اليوم تشهد مرحلة دقيقة نتيجة التجاذبات السياسية الحاصلة"، معتبرا أنها "مشلولة بالكامل"، ولافتا الى "وجود أجواء لدى فريق 8 آذار بعدم الحاجة لاستمراها، وخصوصا أنها لم تستطع مواجهة أي تحد من التحديات الموجودة أمامها، حيث أن ملف النفايات ما زال على وضعه، وكذلك الأمر بالنسبة للكهرباء والتعيينات الأمنية، بالإضافة الى ازدياد الفساد". ورأى أن "استمرارها على هذا الشكل يخدم أطرافا سياسية معينة ولا يخدم الوضع في البلد بشكل عام".

وإذ اعتبر خلال استقباله وفودا شعبية أمت دارته في الجاهلية أن "استمرار الحكومة على هذا الشكل هو شبيه بتصريف الأعمال طالما لا تستطيع أن تعين أو تعالج ملفي النفايات والكهرباء"، رأى أنه "طالما الحكومة غير قادرة على الإجتماع أصبحت استقالتها أفضل، ولتستمر بتصريف الأعمال حتى القيام بخطوات تخرجنا من الوضع الحالي".

وقال: "الحديث عن إنتخاب رئيس للجمهورية كلام سخيف لا يوصل الى مكان، لأننا أمام أزمة وطنية وأزمة نظام لا يخرجنا منها إنتخاب رئيس للجمهورية الذي هو دعوة لأن نضم الى العصابة الموجودة عنصرا آخرا يصبح عضوا بهذه العصابة المتحكمة بكل أمور البلد".

ودعا الى "الذهاب بإتجاه تسوية شاملة تشمل قانون إنتخاب وبعض التعديلات على إتفاق الطائف الذي أثبت فشلا ذريعا في إدارة البلد، كما تشمل مجلس الشيوخ وكيفية التعديل فيه حتى يصبح قادرا للتنفيذ ليتم إنتخاب رئيس جمهورية في النهاية، والذي سيأتي تتويجا للاتفاق، وليس إنتخاب رئيس للجمهورية للترقيع".

وإذ أكد أن "الوضع الأمني ممسوك والأجهزة الأمنية كافة من قوى الأمن العام والأمن الداخلي والجيش تقوم بواجباتها، وأن الآلية العامة في القضاء تسير على أكمل وجه وهذا هو الأساس"، رأى أن "القرار السياسي معطل وسيبقى كذلك لوقت طويل لارتباط الجميع بالوضع الإقليمي"، متوجها الى "الذين يربطون أنفسهم بالوضع السعودي وهم كثر وينتظرون أن تربح السعودية في اليمن التي لن تنتهي إلا بخسارة وكارثة على السعودية"، بالقول: "القرار السعودي لن يكون في وقت قريب لأن الوضع السعودي اليوم لا يسمح بأن يكون لديها قرار".