لفت رئيس مجلس النواب نبيه بري الى ان الحل المطلوب لأزمة اللجوء "ليس المساعدات المادية مع ضرورتها، انما المطلوب هو الحل السياسي والعمل والمساعدة على الحل السياسي الذي يعيد الى الفلسطينيين دولتهم وفقا للقرارات الدولية التي صدرت عن مجلس الامن وعن كل الشرائع الدولية".

وفي كلمة له، خلال افتتاح الاتحاد البرلماني الدولي اعمال الدورة 133 لجمعيته العامة في قصر المؤتمرات التابع للامم المتحدة في جنيف، شدد على انه "في رأيي يوجد حل سياسي للأزمة السورية ولدينا المثال الرائع الذي نعيشه حاليا في الحل الذي توصلت اليه الـ5+1 مع ايران. لماذا لا يكون الحل الآن في سوريا وفي اكثر من بلد عربي وشرق اوسطي بـ6+1؟".

وأشار الى ان "الحرب ضد الارهاب ايضا تخفف من اللاجئين. الحرب ضد الارهاب تحافظ على الشرق الاوسط، واحة للحضارات. الحرب ضد الارهاب تكون مأمناً للاقليات".

وشدد على ان "الحل السياسي هو الذي يمنع او يخفف من وصول اللاجئين الى شواطىء اوروبا ويمنع من تدمير بنى اجتماعية مجاورة. اما اذا بقي الوضع هكذا. صدقوني سيذوب الاعتدال وسيقابل التطرف الاسلامي في اوروبا تطرف مسيحي، كلاهما لا علاقة له بالدين، لا بالدين الاسلامي ولا بالدين المسيحي. اعطوا فرصة لسلام في الشرق الاوسط، وللسلام الداخلي في اقطارنا. اعطوا فرصة لديمقراطية واحدة لمجتمعاتنا ودولنا. اعطوا فرصة لاستقرار مجتمعاتنا من دون تهديد من حروب اسرائيلية او ارهابية. واهلا بكم في اوروبا هذه المرة مهاجرين الى بلداننا وسياحا لتشاهدوا ما يدهش العالم".

ورأى انه "نتيجة المؤامرة في العالم وفي سوريا، يتحمل بلدي لبنان مليونين بين سوري وفلسطيني. ومعروف ان عدد سكان لبنان المقيمين في داخله هم اقل من اربعة ملايين، اي واحد على اثنين من سكانه هم من خارجه. هذه اول مرة في التاريخ على ما اعتقد يوجد في بلد نصف عدد سكانه من اللاجئين في مساحة ضيقة بينما ترتفع الاصوات في اوروبا خوفا من واحد على عشرين من هذا الرقم، اي ان 400 او 500 مليونا في اوروبا لا يستطيعون ان يتحماوا حتى الآن هذا العدد. ونشهد هذه الضجة".

من جهة أخرى، تلقى بري من نظيره الارميني غالوست ساهاكيان خلال لقاء جمعهما على هامش اعمال الاتحاد البرلماني الدولي  دعوة رسمية لزيارة ارمينيا، فرحب بري بالدعوة موجها اليه دعوة مماثلة.

وأفاد بري "اشعر تجاه ارمينيا انها جزء منا ونحن جزء منها، ولدى الارمن كتلة نيابية وازنة وايضا مشاركة في الحكومة. وهم يحبون لبنان كما ارمينيا. ونحن فخورون بهم".

وتناول الحديث الوضع في الشرق الاوسط خصوصا في سوريا، وجرى التأكيد على الحل السياسي.