وصف يورغن كلوب نفسه "بالرجل العادي" في مؤتمره الصحفي الأول مع وسائل الإعلام بعد تولي تدريب ليفربول وانتهت مباراته الأولى بشكل عادي بالتعادل بدون أهداف في ضيافة توتنهام هوتسبير.
وهذا بالطبع لا يمنع وجود عدد هائل من المصورين لالتقاط كل تحركاته وإجراء مقابلات تلفزيونية معه قبل وبعد المباراة وحضور عدد أكبر من المعتاد من الصحفيين في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء.
لكن في النهاية أخفق ليفربول في تحقيق الفوز - كما جرت العادة في المباريات الأخيرة تحت قيادة المدرب المقال بريندان رودجرز - وتعادل الفريق للمرة السادسة في سبع مباريات بكل المسابقات.
وبقي كلوب مدرب بروسيا دورتموند السابق - الذي جذب اهتمام وسائل الإعلام منذ وصوله إلى إنجلترا - محتفظا بهدوئه خارج الملعب. وحث المدرب الألماني لاعبيه طوال اللقاء على التقدم إلى الأمام في كل فرصة متاحة لكن في النهاية خرج كل فريق بنقطة واحدة بعد لقاء أعاد للبعض ذكريات قديمة منذ نحو 20 عاما عن يورجن آخر من ألمانيا.
وتألق الألماني يورجن كلينسمان في كرة القدم الإنجليزية بفضل مهاراته وأهدافه مع توتنهام وتوقع البعض أن ينجح المدرب الألماني في تحقيق نجاح مماثل من خارج الملعب.
ويرى كلوب (48 عاما) أن انطلاق مشواره من ملعب مواطنه السابق ليس بالشيء السيء. وقال كلوب "نظرت حولي وفكرت في أن ملعب وايت هارت لين رائع وهناك أماكن أخرى سيئة كان يمكنني أن أبدأ فيها مشواري لكن بعد ذلك انصب تركيزي على المباراة."
وقدم ليفربول أداء مشابها لما اعتاد فعله إذ بدأ بقوة كبيرة وردت العارضة محاولة من ديفوك أوريجي قبل أن يتعادل مجددا.
وتعرض ليفربول لضربة الأسبوع الماضي بإصابة داني إينجس وجو جوميز وغيابهما على الأرجح حتى نهاية الموسم كما أصيب المهاجم دانييل ستوريدج في مران يوم الجمعة.
لكن كلوب لم يهتم بذلك كثيرا وقال "يمكن التركيز فقط على اللاعبين المتاحين ويمكن لكرة القدم أن تكون مثيرة وممتعة حتى بدون تسجيل الأهداف."
وتابع "كانت مباراة جيدة جدا وصعبة جدا. هذه نتيجة جيدة بعد ثلاثة أيام من المران. الآن لدي مباراة واحدة وهذه أول تجربة وسيبدأ عملنا من هنا."
وسيتواصل عمل كلوب في الأيام المقبلة إذ سيلعب ليفربول ثلاث مباريات على أرضه حتى نهاية الشهر الجاري وستكون أمام روبن كازان في الدوري الأوروبي وساوثامبتون في الدوري وبورنموث في كأس الرابطة كما سيحل ضيفا على تشيلسي في أكتوبر تشرين الأول الجاري