اعتبر أمين عام تيار "المستقبل" أحمد الحريري أن "موضوع النفايات أكبر من حجمه الطبيعي، لأن الهدف منه تطيير الحكومة، وذهابها في ظل غياب رئيس للجمهورية ومجلس نيابي معطل، يعني ضرب المؤسسات الثلاثة الأساسية التي قام عليها اتفاق الطائف، والذهاب بذلك إلى مؤتمر تأسيسي". وخلال لقاء في بلدة برجا، أشار إلى أن "مسألة النفايات مشكلة اجتماعية تمس كل منزل وعائلة، وكنا نعلم عندما كانت شاحنات النفايات متجهة نحو الاقليم أن شيئا لن ينفذ، ولو كان هناك نية للتنفيذ كنا سألنا الأهالي والبلديات والمخاتير قبل ذلك، لكن سيأتي اليوم الذي تتضح فيه حقيقة الأمور للجميع". واستذكر اللواء الشهيد وسام الحسن الذي "حمى البلد وكانت له اليد الطولى بأن يكون الأمن على الجميع دون استثناء وليس بالتراضي، وهذا هو التقاطع الأساسي الذي أدى إلى اغتياله بأنه كسر حواجز كان الأمن ممنوعا من الوصول إليها، عبر كشفه شبكات التجسس ومخطط سماحة - مملوك، حيث تمكن من الاثبات بالأدلة الدامغة أن كل التفجيرات التي حصلت منذ 30 سنة إلى اليوم كان مصدرها نظام الاسد في سوريا، الأب والابن من بعده". وقال: "لا بد للطرف الاخر أن يتواضع، فسوريا لن تعود كما كانت قبل الثورة، ومهما حصل، من شارك في ذبح الشعب السوري سيعود بصورة مشوهة"، مردفا "هدفنا أن نبقي البلد هادئا، وأن نعض على الجراح، وأن نتغاضى عن بعض الأمور، لكن على قاعدة الثبات في المواقف من أجل تسيير عجلة البلد". وأعلن أننا "في هذه الفترة الحرجة التي يمر بها الوطن، نحن في أمس الحاجة إلى عودة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، لكي نتماسك مع بعضنا، ونحافظ على الانجازات التي حققناها، والتي كان أهمها إخراج الجيش السوري من لبنان الذي كان مقدمة لإخراج هذا النظام من سوريا أيضا". وأوضح أننا "وصلنا إلى مكان بات فيه أي انجاز يحتاج إلى اختراق إقليمي وليس محلي، وذلك بدأ مع عاصفة الحزم في اليمن عبر المملكة العربية السعودية ودول الخليج، وعودة الأمل بنهاية سعيدة لكل القضايا العربية من الشعب السوري والعراقي واليمني، من دون ان ننسى الانتفاضة في القدس والتي تمثلنا تمثيلا حقيقيا، على عكس البعض الذي يستغلها".