قال البابا فرنسيس “لا يمكننا الاستسلام إلى حقيقة؛ أن المجتمعات المسيحية في الشرق الأوسط تجبر على ترك منازلها وأرضها وأعمالها”. مضيفًا “أن ما نشاهده، هي مأساة إنسانية تدعونا لاتخاذ الإجراءات اللازمة. بالنسبة لنا كمسيحيين، فإن كلمات يسوع الجليّة تدعونا للنظر إلى وجهه من خلال الفقراء والغرباء المحتاجين”. وأكد قداسته في مقابلة له مع كارولين بيغوزي، كبيرة المحررين في المجلة الفرنسية الأسبوعية “باريس ماتش”، أن “المسيحيين مواطنون كاملون في هذه البلدان، لأن حضورهم يعود إلى ألفي سنة مضت”.
لكن “لا يمكن أن نسلم ذواتنا إلى حقيقة أن هذه المجتمعات، وهي حاليًا أقلية في الشرق الأوسط، تجبر على ترك منازلها وأرضها وأعمالها. المسيحيون هم مواطنون كاملون في بلدان هذه المنطقة، فحضورهم، كأتباعٍ ليسوع، يعود إلى ألفي سنة مضت”. وأضاف البابا فرنسيس “هم مندمجون بشكل كامل في الأطر الثقافية، وفي تاريخ شعوبهم. ولدينا واجب إنساني ومسيحي لاتخاذ إجراءات حيال هذا الوضع الطارئ. ومع ذلك، لا يمكننا أن ننسى الأسباب التي أدت إلى هذه الحالة الطارئة، كما لا يمكننا أن ندّعي بأن لا وجود لها. نحن بحاجة إلى أن نسأل أنفسنا: لماذا تفر كل هذه الأعداد الكبيرة من الناس؟ ما أسباب كل هذه الحروب والعنف؟ دعونا لا ننسى أولئك الذين يثيرون الكراهية والعنف، وأولئك الذين يستفيدون من تولّد الحروب، تجّار الأسلحة على سبيل المثال. دعونا لا ننسى نفاق تلك القوى العالمية، التي تتحدث عن السلام، ولكنها تبيع الأسلحة من تحت الطاولة”.