في لبنان فقط تتقاعس الدولة عن أداء مهامها ومع ذلك تمنع الناشطين والمتطوعين من العمل ومن القيام بواجبات كان على الحكومة اللبنانية أن تكون كفوءة بها ....
اليوم قامت القوى الأمنية بإنجاز مفصلي ويستحق وسام ، ألا وهو منع متطوعين من حلوا عنا وفرح العطاء من توضيب النفايات في منطقة الجمهور ، ما قامت بها هذه القوى ينافي العرف والمنطق لا سيما وأن الجمعية تقدمت بطلب رسمي لمحافظ جبل لبنان ...
وفي كل الأحوال ، هناك سؤال لا بد من التوقف عنده ، هل ما قام به الشباب يستحق تحية أم منع ؟ وهل تطوعهم لتوضيب نفايات الدولة هو خرق أمني أم يهدد السلم الأهلي ؟
للأسف مقولة "عسكر على مين" و "دولة على مين" ما زالت تتكرر وما زالت القوى الأمنية تنتهك الحريات وها هي اليوم تبدأ بعرقلة الأعمال التطوعية ، فبدل من أن تعمل هذه العناصر على تيسير أعمالهم والإثناء عليها نراها تعاملهم كما لو كانوا "سارقين " !
فيا دولة النفايات ، أبعدي أجهزتك الأمنية عن هؤلاء الشبان ودعي الجمعيات تعمل ما أنت عاجزة عنه ، ويا حكومة "الزبالة" عار عليك أن ترسلي أزلامك لمنع متطوعين أثبتوا أنّهم خير الوطن وأنهم هم حقاً حماته ..
فماذا تريدون منّا في ظل نفاياتكم وإهمالكم ؟
أم أنكم تنتظرون الأوبئة والأمراض والكوارث أن تحل بنا وفي حينها فقط سوف تتحركون هذا إن تحركتم !
فسادكم لا ولن يقف حجرة عثرة أمام همة شبابنا ، ولجمعية فرح العطاء ومن معها من ناشطين نقول : استمروا ، تابعوا ، لا تيأسوا فالشعب اللبناني وراءكم والشعب اللبناني ضدهم وضد صفقاتهم المشبوهة.