اعتبر وزير العمل سجعان قزي ان مأساة عائلة صفوان التي غرق عدد من افرادها اثناء انتقالهم في زورق من ازمير الى اليونان، لا تستحق دقيقة صمت انما تستحق سنة من الانتفاضات من اجل تغيير الواقع اللبناني .
  قزي وفي حديث اذاعي، رأى ان "الدولة غير قادرة بتركيتها الحالية على تأمين الحياة والعمل والطبابة والخدمات الاجتماعية والتعليم لابنائها، فاللبنانيون يعتمدون على دولهم الخاصة"، معتبرا ان "الخطر الموجود اليوم على الدولة ليس فقط من الدويلات الطائفية انما من دويلات المواطنين الذين فقدوا ثقتهم بالدولة ويتصرفون وكأنها غائبة".
  وعن الحراك المدني، لفت وزير العمل الى انه "بعد اقل من اسبوع انقسم الحراك المدني على نفسه ودخلت اليه اطراف تريد التغيير فيما هي بحاجة الى تغيير، واحبطت الانتفاضة الشعبية التي كان من الممكن ان تكون تأسيسية لنظام جديد ولحضارة جديدة ولنمط سياسي جديد ولطاقم سياسي جديد".
  ورأى قزي ان دخول روسيا في الحرب السورية هو لتثبيت دورها في الشرق الاوسط تجاه ايران من جهة والولايات المتحدة من جهة اخرى. وفي ما يتعلق بازمة النفايات، اسف قزي لتسييس هذا الملف، معتبراً ان" الانحطاط عند بعض السياسيين وصل الى حد استعمال النفايات وصحة المواطينين لفرض شروطهم على الدولة هذا الامر لم يعرفه لبنان بتاريخه."
  وكشف ان الاتصالات حول مطمر سرار باتت متقدمة، لافتا الى ان "بعض القوى التي تعارض الموضوع لا تمثل الراي العام الموجود في تلك المنطقة، وهذه المعارضة محركة من خارج المنطقة". 
  ولفت الى ان "حزب الله اعطى الضمانات الكافية لحماية المطمر، في المقابل سيتم استخدام مطمر الناعمة لـ7ايام فقط، واضاف: "اذا جرى الاتفاق على هذه السيناريوهات من المفترض ان يدعو سلام الى اجتماع لمجلس الوزراء في مطلع الاسبوع المقبل لتنفيذ الخطة ولاعطاء الضمانات السياسية لتنفيذها".
  وعن وصول العماد عون الى سدة الرئاسة شدد على "ان البلد بحاجة الى رئيس يخلق حالة وفاقية وليس حالة صراع. وحذر من ان لبنان دخل في مرحلة امنية جديدة تنسجم مع مرحلة التعقيد السياسي الموجود في المنطقة والتغيير العسكري الذي يجري في سوريا"، معتبرا "ان الدور العسكري الروسي في سوريا يؤدي الى تثبيت وضع معين".