دعا النائب عن تكتل "التغيير والاصلاح" ميشال الحلو النيابة العامة التمييزية لاعتبار ما نشر عبر وسائل الاعلام المرئية والمكتوبة بما خص تورط النائب عقاب صقر بتسليح المعارضة السورية بمثابة إخبار باعتبار أننا أمام جناية يعاقب عليها قانون العقوبات في المادة 288 وما يليها.
وفي حديث لـ"النشرة"، شدّد الحلو على وجوب أن تباشر النيابة العامة بالطلب من وزير العدل اعداد مذكرة يتم تقديمها الى مجلس النواب لرفع الحصانة عن النائب عقاب صقر ومن يُظهره التحقيق شريكا أو محرضا، لافتا الى أن هذه الجريمة لا تشملها الحصانة النيابية.
عذرا من ميقاتي..
وعن موقف رئيس الحكومة من الموضوع والذي أجاب حين سُئل عنه: " يحق لصقر ان يفعل ما يريد فنحن لا نفرض اي موقف ولصقر موقف وهو حر"، قال الحلو: "عذرا من الرئيس ميقاتي ولكن ما قام ويقوم به النائب المذكور ليس ابداء رأي أو موقف من الاوضاع السورية بل هو جناية وجريمة يعاقب عليها القانون ولو كان مجرد رأي سياسي لاحترمناه...". وأضاف: "نحن اليوم بصدد عمل يهدد أمن لبنان واللبنانيين وبالتالي لا يجوز السكوت عنه".
ورأى الحلو أن ملفي صقر والمعلومات عن مقتل 14 لبنانيا كانوا يتجهون للقتال في سوريا الى جانب قوى المعارضة، "مشهدان يؤكدان ما حذرنا منه على الدوام من تورط فريق 14 آذار بما يحصل في سوريا"، وقال: "لم يعد من المسموح أن تقف الدولة بموقع المتفرج... فأين هي اليوم من حملات التجنيد التي يقوم بها تيار المستقبل و14 آذار في المناطق الحدودية الشمالية وفي البقاع؟"، وشدّد على ان المطلوب قرار سياسي- أمني- عسكري لمنع كل هذه التجاوزات."
لن نقبل أن نُخيّر ما بين السيء والأسوأ
وفي موضوع قانون الانتخاب، شّدد الحلو على ان البلد لا يحتمل اجراء الانتخابات وفق قانون الستين، لافتا الى ان العودة اليه ستؤدي لخلل ميثاقي ودستوري كبير. وقال: "كفى تضحية بالمسيحيين وبحقوقهم... لا يمكن أن نقبل بقانون الستين ولا حتى بان نخيّر ما بين السيء والاسوأ أي ما بين التأجيل أو الستين".
ورأى الحلو أن حجة التأجيل لاقرار قانون جديد ليست بمكانها "باعتبار اننا واذا لم نتفق خلال سنوات على قانون جديد فنحن لن نتفق خلال شهرين أو ثلاثة". وشدّد على أنّ "المطلوب أن يعود الفريق الآخر لممارسة دوره الداخلي من خلال العودة الى الحوار والى مؤسسات الدولة ومجلس النواب لمناقشة القوانين المطروحة والتوصل لاقرار القانون الامثل والذي يحقق صحة التمثيل لكل اللبنانيين دون استثناء".