أقدمت السلطات البحرينية اليوم على إزالة الشعارات الدينية واليافطات العاشورائية من عدة مناطق شيعية في البحرين، وهذه ليست المرة الأولى التي تقدم فيها االبحرين على هذا الفعل.
ففي سنة 2014 وبالتحديد في قرية بوري قامت قوات النظام بإزالة كل ما يتعلق بالشعائر الحسينية حتى أنها أزالت حينذاك مشهد تجسيديّ لواقعة الطفّ في وسط القرية.
فمن جهة تعتبر هذه الإجراءات وإن كانت صادرة عن حسن نية من قبل النظام البحريني إلا أنها تدل على سياسة الاضطهاد الدينيّ والطائفيّ التي تمارسها السلطات البحرينيّة بحقّ مكوّن أساسيّ من مكوّنات الشعب البحرينيّ.
كما أن هذه الممارسات تتعارض مع مبادئ الحريّات الدينيّة، وتخالف جميع القوانين ومبادئ حقوق الإنسان، وتتعارض مع القيم الإسلاميّة والأعراف الدوليّة. وقد يؤدي هذا التصرف من قبل السلطات البحرينية إلى تفتيت الشعب البحريني وزيادة الشرخ بين أفراد المجتمع وربما سيؤدي فيما بعد إلى نتائج سلبية تزيد الامور تعقيدا في المجتمع البحريني المضطرب سياسيا وطائفيا حيث تشهد البلاد تجمعات ومسيرات دائمة ضد النظام ..
في المقابل ومع احياء ذكرى عاشوراء في البحرين فإنه من المفترض ايضا ضبط مراسم الاحياء وضبط الاحتفالات وإبعاد المناسبة عن التحريض الديني والمذهبي و السياسي في البحرين خصوصا حتى لا تكون هذه المناسبة ذريعة للنظام لتشديد الخناق اكثر على المجتمع الشيعي في البلاد وذلك حفاظا على المناسبة نفسها وهلة السلم الاهلي في البلاد ..
مع التأكيد على اهمية حق المسلمين الشيعة في احياء هذه المناسبة بعيدا عن بطش النظام وسلطته التعسفية والتاكيد على حق الشعب في ديانته و معتقداته من جهة و من جهة ثانية انسجام المجتمع الشيعي خلال احياء هذه المناسبة مع سياسات النظام ورغباته