في الذكرى السنوية الثالثة لجريمة اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن والمؤهل أول الشهيد أحمد صهيوني، برزت جملة مواقف ومعطيات على منبر الذكرى التي أحيتها مؤسسة اللواء الحسن الخيرية الاجتماعية برعاية الرئيس سعد الحريري في قصر الأونيسكو، لفت الانتباه منها ما كشفه النائب مروان حمادة عن لقاء جمعه منذ فترة «في مطار أوروبي مع كبير قضاة مكافحة الإرهاب في فرنسا جان لوي بروغيير الذي كان يتولى ملف التحقيق في قضية سمير قصير»، فقال: «سألني أين أضحت التحقيقات والمحاكمات في ملف (اغتيال الرئيس الشهيد رفيق) الحريري وباقي شهداء ثورة الأرز. أجبت باقتضاب: ننتظر إنجاز المحاكمة الأولى وتقدّم التحقيقات الملازمة. انتفض بروغيير مستاءً: كفى بحثاً واستقصاء. ألا يعرف القاصي والداني من هو المحرّض ومن هو صاحب الأمر ومن هو منفّذ الجريمة. كفى، الجواب في دمشق وطهران».

أما في السياسة، فبرزت الكلمة التي ألقاها وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق لما تضمنته من مضامين تحذيرية من مغبة انفراط وتفكك «ربط النزاع» حكومياً، ومن استمرار «وصاية حزب الله على الفلتان الأمني» لا سيما في البقاع حيث «لا تزال الخطة الأمنية حبراً على ورق ووعوداً في الفضاء وكلاماً معسولاً عن رفع الغطاء السياسي». في حين تطرق حمادة إلى تحول «شعوب بأكملها على امتداد وطننا وأمتنا من الخليج إلى المحيط إلى اضحيةٍ للجلادين الأسدي والفارسي والروسي»، مشدداً على أنه «بين قدسية مجرمي السيّد (حسن نصرالله المتهمين باغتيال الرئيس الحريري) وقدسية حرب القيصر (فلاديمير بوتين في سوريا) يستأهل شعبنا العربي وقفة عز سلمية لا استسلامية».