شدد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق على أن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لن يقبل تحويل ربط النزاع في الحكومة إلى ربط للوطنية والضمير والألسنة، مشيراً إلى أن "الدخول إلى الحكومة الحالية كان على قاعدة تأجيل المواضيع الكبيرة على أمل النجاح في متابعة المواضيع الصغيرة، وإذ بنا نعود إلى مربع التعطيل وخطف المؤسسات". وخلال كلمة له في الذكرى الثالثة لإستشهاد اللواء وسام الحسن، قال: "قبل عام طلبت من حزب الله رفع وصايته عن الفلتان الأمني في منطقة البقاع من أجل خطة أمنية، لكن الخطة الأمنية في البقاع لا تزال حبراً على ورق ووعوداً في الهواء". وأكد المشنوق أن "بقاء الأمور على ما هي عليه خطوة أولى للخروج من الحكومة والحوار"، مشدداً على "ضرورة تعيين قائداً للجيش اللبناني لكن يجب أولاً إنتخاب رئيس للجمهورية نعيد من خلاله انتظام المؤسسات"، قائلاً: "حتى انتخاب رئيس سنبقى على ثقتنا بقائد الجيش العماد جان قهوجي ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص". من ناحية أخرى، أشار وزير الداخلية والبلديات إلى أن "عناوين الحراك المدني هي عناوين كل اللبنانيين، إلا إذا أراد لنا البعض أن نصدق أن الإنقسام هو بين من يريد العيش بين أكوام النفايات ومن لا يريد ذلك"، لافتاً إلى أننا "وصلنا إلى خطة النفايات يفترض أنها متكاملة وجزء من الفضل يعود للحراك"، لكنه أوضح أن "هذه الخطة تحتاج إلى إجتماع مجلس الوزراء وهنا يجب السؤال عن الجهة التي تمنع إنعقاد مجلس الوزراء". وأوضح أن "بعض الحراك يستكملون عبر أوجاع الناس مشروعهم القاضي بتشويه كل ما انتجته تجربة رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري وهذا سنواجهه"، مؤكداً أنه "لن إتراجع عن أي التزام بحماية حق التعبير السلمي كما منع الفوضى وبكل حزم". على صعيد منفصل، أشار المشنوق إلى أن الحملات ضد السعودية نتيجتها نزيف يصيب الصبر العربي على لبنان، معتبراً أنها "ضجيج فارسي مدبلج للعربية لن يعيد عقارب الصحوة العربية إلى الوراء". وأكد أن "حلال لبنان في عروبته لا من خلال الخلايا المكتشفة في الكويت والبحرين"، مشدداً على أن "لبنان في خطر وكل ما يطلبه منا شعبنا التواضع والتوقف عن الأوهام".