أما وقد باتت أزمة النفايات على شفير «الطمر» بعد انعقاد مجلس الوزراء في جلسته المرتقبة خلال الأيام القليلة المقبلة لوضع اللمسات الأخيرة على القرارات التنفيذية للخطة، بدأت الأنظار تتجه إلى ما بعد «جلسة النفايات» لاستشراف ما سيكون عليه مصير الحكومة تحت وطأة الضغط العوني المتعاظم تهديداً ووعيداً بمزيد من التكبيل والتعطيل رداً على تعثر تسوية الترقيات العسكرية. وبالانتظار لا يزال رئيس الحكومة تمام سلام يعتصم بحبل الصمت والصبر وفي نيته الاستمرار بدعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد دورياً «شرط استمرار رئيس مجلس النواب نبيه بري بتأمين الغطاء السياسي والميثاقي للحكومة» وفق ما نقل زواره أمس لـ«المستقبل»، لافتين في هذا المجال إلى أنّ سلام يترقب عودة بري من الخارج للتداول والتشاور معه في مصير العمل الحكومي حتى يبني على الأمر مقتضاه.
ومساءً، ترأس سلام اجتماعاً جديداً مخصصاً لمستجدات العمل الجاري في سبيل بلورة خارطة المطامر الصحية النهائية للنفايات، وأعلن الوزير أكرم شهيب إثر الاجتماع أنّ «الأمور تسير بشكل جدي»، مؤكداً انعقاد مجلس الوزراء «عندما يصبح موقع المطمر في البقاع (الشمالي) جاهزاً». وأوضح شهيب لـ«المستقبل» أنّ اللجنة الفنية بصدد إعداد تقريرها العلمي والبيئي للموقع، كاشفاً أنّ هذا التقرير سينتهي اليوم على أن يُصار إلى رفعه فوراً إلى رئيس الحكومة تمهيداً لدعوتها إلى الانعقاد في سبيل إبرام السياق التنفيذي والإداري اللازم للمباشرة في تطبيق الخطة الموضوعة لمعالجة الأزمة والبدء تالياً بعملية نقل النفايات بشكل متزامن إلى مختلف المواقع البيئية المحددة لطمرها.
جنبلاط
على صعيد منفصل، برزت خلال الساعات الأخيرة زيارة لافتة للانتباه قام بها رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط إلى المملكة العربية السعودية، حيث استقبله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في مكتبه في قصر اليمامة وبحث معه مستجدات الأوضاع على الساحة اللبنانية، بحضور تيمور جنبلاط والوزير وائل أبو فاعور. كما التقى جنبلاط أول من أمس ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز في مكتبه في الرياض بحضور وزير الخارجية عادل الجبير، ورئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان.
إلى ذلك، استقبل الرئيس سعد الحريري جنبلاط في دارته بالرياض يرافقه نجله تيمور والوزير أبو فاعور، وتم التداول خلال اللقاء في «سبل الخروج من مأزق الانتخابات الرئاسية وانتخاب رئيس جديد للجمهورية والعمل على ترسيخ الأمن والاستقرار في البلاد» وفق ما أوضح المكتب الإعلامي للحريري.
وبُعيد عودته إلى بيروت، نقلت «جريدة الأنباء الالكترونية» الناطقة باسم «الحزب التقدمي الاشتراكي» أنّ رئيس الحزب «لمس في لقائه مع خادم الحرمين الشريفين اهتمام المملكة باستقرار وأمن ووحدة لبنان وضرورة إنجاز الاستحقاقات الدستورية وأوّلها رئاسة الجمهورية اللبنانية لا سيما مع مرور أشهر طويلة على الشغور الرئاسي»، مضيئةً في الوقت عينه على دلالات الحفاوة اللافتة التي قوبل بها جنبلاط في المملكة و«الاهتمام» الواضح بالزيارة وقد تبدّت مؤشراته من خلال حضور وفد وزاري سعودي رفيع اجتماعه بالملك سلمان.
«حزب الله»
في الغضون، لوحظ على المستوى الداخلي تحذير «حزب الله» من أنّ الأزمة المؤسساتية في البلد بصدد «الانتقال إلى وضع أشد تعقيداً وأكثر تعطيلاً» كما توقع أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله من على منبر إحياء ذكرى عاشوراء. وهو تحذير عادت لتكرّره كتلة «الوفاء للمقاومة» أمس فرأت إثر اجتماعها الأسبوعي أنّ «إجهاض التسوية السياسية الجزئية التي جرى اقتراحها (ترقية العميد شامل روكز) لتذليل بعض العقبات، سيزيد من تعقيد الأزمة وسيؤثر سلباً على العمل الحكومي والنيابي»، مؤكدةً في المقابل «أهمية مواصلة الحوار الوطني للتفاهم حول النسبية في قانون الانتخابات وتوفير المقدمات الوطنية اللازمة لانتخاب رئيس جديد للبلاد والتوافق على بقية بنود جدول أعمال الحوار».
المستقبل : جنبلاط يلمس في المملكة «أولوية الرئاسة».. و«حزب الله» يرى الأزمة إلى «مزيد من التعقيد» مصير الحكومة رهن «غطاء» بري
المستقبل : جنبلاط يلمس في المملكة «أولوية الرئاسة».. و«حزب...لبنان الجديد
NewLebanon
|
عدد القراء:
546
مقالات ذات صلة
الجمهورية : السلطة تحاول التقاط أنفاسها... والموازنة تفقدها...
الاخبار : السفير الروسي: الأميركيّون يهيّئون لفوضى في...
اللواء : باسيل يتوعَّد السياسيِّين.. ورعد...
الجمهورية : مجلس الوزراء للموازنة اليوم وللتعيينات غداً.....
الاخبار : الحريري بدأ جولة...
اللواء : هل يستجيب عون لطلب تأجيل جلسة المادة...
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro