قال نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون إن الأمم المتحدة تعتقد أن هناك ثلاثة أماكن على الأقل في سوريا يمكن أن يتم فيها التوصل لاتفاق لوقف لإطلاق النار. وعبر إلياسون عن أمله أن يخلق التصعيد الحالي للقتال في سوريا فرصة لمحادثات سياسية.
وقال إلياسون “إنني لا أعتقد أن المسافة بين الأطراف المختلفة لا يمكن تجاوزها.”
واضاف “إذا توفرت الإرادة السياسية الآن، فانه يمكننا أن نستفيد بقدر من المخاطر التي تحيط بالتصعيد الحالي، لخلق مسار سياسي.”
العمليات العسكرية
وفي وقت سابق من صباح الخميس شن الجيش السوري، مدعوما بطائرات روسية، هجوما على عدد من البلدات شمالي مدينة حمص مستهدفا أحد المواقع الاستراتيجية التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة.
ويتواصل الهجوم البري للقوات السورية، بدعم جوي روسي، على المناطق التي يسيطر عليها المتمردون المسلحون غربي سوريا.
ونقل التلفزيون السوري عن مصدر عسكري القول إن الجيش بدأ عملية عسكرية في المنطقة بعد ضربات كثيفة من الطائرات والمدفعية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، إن 5 مدنيين و 6 من المتمردين قتلوا في قرية تير معله على بعد 5 كيلومترات شمال مدينة حمص.
وقال المرصد إن بلدة تلبيسة وقرى أخرى في المنطقة قد تعرضت لضربات جوية كثيفة، وإن قتالا عنيفا قد اندلع على أطراف البلدة الجنوبية وفي بعض القرى المجاورة.
وشن الجيش السوري عددا من الهجمات البرية محاولا استعادة السيطرة على المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في محافظات حماه، وأدلب، واللاذقية.
ويقول المسؤولون المحليون إن الجيش السوري يعد لعمليات برية حول مدينة حلب بالقرب من الحدود السورية.
وتشكل استعادة السيطرة الحكومية على المناطق شمال حمص ترسيخا لبسط نفوذها في المناطق السكانية الرئيسية غربي سوريا وتأمين الطرق الواصلة بين دمشق والمناطق الساحلية غربي البلاد.
ونقل التلفزيون السوري عن مصادر عسكرية القول إن الجيش وحلفاءه قد سيطروا على قريتي الخالدية ودار كبيرة الواقعتين بين حمص وتير معله.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء القول عن أحد قادة المتمردين القول إن “هناك ضربات جوية مكثفة على الجبهات في حمص، وهناك ضحايا مدنيون. النظام يحاول ممارسة الضغط العسكري لشن هجوم على المنطقة.”