في ملف النفايات، ظهر أمس للمرّة الأولى أنّ رئيس الحكومة استعاد ثقته باحتمال أن يصل ملف النفايات الى النتائج الإيجابية في غضون الساعات المقبلة بعدما تبلّغ وزير الزراعة أكرم شهيّب وأعضاء اللجنة التقنية المكلّفة البحث عن المطامر من مسؤولي «حزب الله» بتحديد موقعين على الأقلّ، ليكون أحدهما مكاناً لمطمر صحّي وبيئي في البقاع، ليستوعب نفايات من بيروت وجبل لبنان، إلى جانب مطمر سرار في عكار.

وقالت مصادر اللجنة التي اجتمعت في السراي الحكومي مساء أمس «إنّ السعي المشترك لـ»حزب الله» وحركة «أمل» انتهى الى تحديد الموقعين في مكان يحرَص شهيّب ورئيس الحكومة على إبقائهما سرّاً، وكأنّ هناك من سيستهدفهما كما استُهدِفت المواقع السابقة في عنجر والمصنع ومناطق أخرى من البقاع الأوسط.

وأعلنت مصادر سلام لـ«الجمهورية» أنّ هذه الخطوة ستُستكمل اليوم وسيتوجّه التقنيون والخبراء الجيولوجيون والبيئيون الى المواقع المختارة لبتّ صلاحية أحدها، ليكون اجتماع الخميس للّجنة نهائياً، وسيُبنى على نتائجه مصير الدعوة إلى جلسة مجلس الوزراء المقبلة لبتّ التعديلات التي طرَأت على مشروع النفايات بمرحلتيه الأوّلية الموَقّتة والمستدامة.

وكان شهيّب أعلن بعد اجتماع اللجنة أنّ مطمر البقاع أصبح واقعاً بعد الانتهاء من الدراسات الجيولوجية له للتأكّد من صلاحيات هذا الموقع بأن يكون مطمراً صحياً، وبالتالي يستوعب نفايات المناطق المجاورة، وفي الوقت نفسه، استكمالاً للخطّة، تُنقَل إليه نفايات بيروت وضواحيها.

وأشار إلى أنّ سلام سيدعو إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء ما إن يُعتمد موقع البقاع من قبَل اللجنة، من أجل إتمام الترتيبات الإدارية والقانونية للبدء بالعمل بالخطة في شكلها النهائي». وأوضح أنّ اللجنة ستجتمع مجدداً مساء الخميس لعرض كلّ التفاصيل وتثبيت المواقع نهائياً والانطلاق منها للتحضير لجلسة مجلس الوزراء ومنها إلى عملية إتمام نقل النفايات.