نظرة فابتسامة فلقاء.. قد تكون هذه الجملة مألوفة للكثيرين، ولكن ماذا لو تبدّلت لتصبح “نظرة فرقصة فجنس!” من لقاء بالصدفة مع غرباء، إلى تبادل جنسي مستمرّ. “اعطيني مرتك، وخود مرتي”! في ظلّ هذه العبارة، يتبادل الرجال زوجاتهم، وتتبادل النساء أزواجهن.. فتغيّر السياق، والهدف لذّة، تغيير، وتجربة جديدة، بحسب “وسام” (اسم مستعار). وسام، الذي مرّ بهذه التجربة يروي كيف تعرّف إلى تبادل الازواج جنسيًا بينما كان مع زوجته في أحد الملاهي.
“ما زلت لا أعلم كيف وصلت إلى هنا!” بهذه الطريقة يختصر وسام الموضوع. ويقول بكلّ برودة: “بينما كنت وزوجتي في أحد الملاهي الليلية، نشرب كأسًا من الكحول، لاحظنا وجود زوج آخر (couple) على الطاولة المجاورة يحدّق بنا، فتبادلنا الحديث معهما، وانتقلنا للجلوس معًا على الطاولة ذاتها بعد إصرارهما على الموضوع”.
بعد الرقصة الأولى
من هنا بدأت الأمور تتطوّر، “الزوجة دعتني للرقص، بعد تردّدٍ، خوفًا على مشاعر زوجتي، وافقت”، بحسب وسام الذي يتابع: وبينما كنّا نرقص، سألتها: “ألن ينزعج زوجك؟” فردّت بكلّ بساطة، وكأن الأمر سخيف: “نحن echangisme”!
“للوهلة الأولى، تفاجأت، إلا أنني حاولت أن أبقى طبيعيًا”، وفق ما نقل وسام ردّة فعله، وأضاف: “مع انتهاء السهرة، قام الزوج بدعوتنا إلى إكمال السهرة في منزلهما، وبما أنهما لطيفان وأصرّا على الأمر، قبلتُ وزوجتي. وفي منزلهما، تعرّفنا أكثر عليهما، وأخبرانا بما يقومان به، وكيف يتبادلان جنسيًا مع أزواج آخرين، وبما أننا كنّا في حالة من السكر أو “الزهزهة”، حصل ما حصل!” ويتحسّر: “عندها فقدت زوجتي، أو بالأحرى تخلّيت عنها.. أما الآن أصبح الوضع طبيعيًا، فقد اعتدناه”.
أما عن الأماكن التي يقام فيها التبادل الجنسي، يقول وسام إنها “تبقى سرية للغاية، وتكون إما بمنزل أحد الأزواج أو في أحد الفنادق. كما تختلف الأعداد، فيقتصر الموضوع على زوجين تارة، وقد نكون 3 أو 4 أزواج طورًا”. ويشير وسام إلى أن “من يقومون بهذه الممارسات، غالبًا ما يبحثون عن أشخاص متزوجين أولًا لأن الموضوع يبقى أكثر سرية وخصوصية، كما أن موافقة شخصين مرتبطين رسميًا على هكذا موضوع تبدو أكثر أمنًا”.
أمراض متنقلّة
وبعيدًا عن كلّ ما يمكن الحديث عنه من أخلاق وقيم، لا بدّ من تسليط الضوء على الأمور الصحية التي قد تصيب الانسان في حال مارس الجنس مع شخص غريب. فهذه الظاهرة لا تقتصر على زوج واحد، بل قد تنقل الأمراض إلى شريك جديد، لينتشر بعدها وسط مجموعة صغيرة، من ثم إلى مجموعات أكبر، فتتفشى الامراض والاخطار.
فيشرح الطبيب الخصائي بالامراض الجلدية والتناسلية الدكتور الياس الحايك (المفتش العام الصحي سابقًا) أن “هناك علاقة حميمة بين القلب والجنس، وحدوث موت مفاجئ خلال الممارسة، يقتصر على كلّ شخص مريض بشكل عام، وعلى مرضى القلب بشكل خاصّ”، لافتًا إلى أن “الخطر يكون عندما تفرز مادة الأدرينالين التي تسبّب ضيق الشرايين وذبحة قلبية”.
ويضيف الحايك إن “الجلطة ممكن أن تحصل في حالات: ارتفاع الضغط، الكولستيرول، الكحول وأخذ منشطات جنسية بكميات كبيرة”، مشددًا على أن “أبرز الأمراض التي تنتقل بالعلاقات الجنسية، خصوصًا إن كانت مع شريك جديد هي: Herpes Genitale، Syphilis (التي أصبحت نادرة)، السيدا، Blennorragie (أي مرض السيلان)، حريق البول (الذي ينتشر عند النساء بشكل أكبر)، وChlamydia”.
المصدر :لبنان 24