كل من شاهد انتخاب ملكة جمال لبنان يوم أمس لا بد له من أن يتساءل ، ما الشروط التي تعتمدها اللجنة في إختيار المرشحة وفي إيصال الملكة إلى اللقب ، منذ سنوات والواسطة والمحسوبيات باتت تسيطر على هذه الإنتخابات ، لتنخفض الثقافة وحتى "الشكل" .
فملكة جمال لبنان أو بالأحرى أكثر المرشحات لسنا من المتميزات جمالاً وثقافة على الساحة اللبنانية .
إنتخاب حفل الملكات أصبحت موجة من الإستعراضات السخيفة وعرض الأزياء وتمايل الرقص ، ومن راقب الحضور الأول للاحظ أن قلة من المتقدمات من مشين بخطى صحيحة ، أما اللجنة فهي ملكة جمال فرنسا ، ملكة جمال لبنانية سابقة ، مصمم ، ممثل .. بإختصار لجنة تحتاج بمعظمها إلى لجنة .
وعلى هؤلاء أن يقيموا الفتيات ، لأسأل ماذا يعلم يوسف الخال مثلاً عن مقاسات الخصر المثالية ؟
أما أسئلة اللجنة للمتقدمات فإتسمت بسطحية لا مثيل لها ، وكأنك تقدم جواباً ضمن السؤال ، أمّا الأعظم فهو مرشحة لملكة جمال لبنان "ما بتعرف عربي" ، فإن كانت اللغة التي هي أولى شروط الهوية مفقودة ، كيف ستثمل لبنان "بالعربي المكسر" مثلاً .
الحفلة كانت مملة ، والمقدمة ديما صادق "لم تملأ" الساحة لا جمالاً ولا حضوراً فمع مقارنة مع حضورها في العام السابق نرى تراجعاً بالأداء وسوء اختيار للستايل ، إنتهت الحفلة "التمثيلية" فالملكة محددة سابقاً ..
إذ منذ بداية الإنتخاب توجهت أنظار المشاهدين لنور نصر الله فلا يختلف إثنين على أنّها الأكثر جمالاً والأفضل حضوراً ، ولا بأس بها ثقافة نسبة لزميلاتها "بكفي بدا لبنان أخضر" ، إلا أنّه ومع انحصار المسابقة بأربع مرشحات ، توجت نور وصيفة ثالثة .
لتظل على الساحة ثلاثة مشتركات هن جوسلين مصلح وسينتيا صموئي و فاليري أبو شقرا ، ومع اللحظات المصيرية "تلخبطت" فاليري ناسية السيناريو فالملكة تبكي بعد التتويج لا قبله ، فبدأ دموعها تظهر لتستدرك ديما الموقف "متل الي اجت تكحلها فعمتها " فتقول لها : "ليش عم تبكي ؟ بتبكي لأنك ملكة "
هذا الأداء المسرحي الركيك تبعه صدمة أخرى وهي لا وصيفة ثانية ، فالوصيفتان هما في المرتبة الأولى لأتساءل وإن كانت نتائج التصويت تعتمد على الرقم وثلاثة أرقام بعد الفاصلة حسبما شاهدنا على الشاشة ، كيف لجميع هذه الأرقام أن تتساوى بأعجوبة .
المؤسسة اللبنانية للإرسال حاولت اليوم لملمت العرض المسرحي فقالت أنّ فاليري بكت حين شاهدت عائلتها ، لأقول لهم " سبحانك يا الله كل الحلقة ما تأثرت ، حبكت هاللحظة تتأثر"