راوح مكانك بكل الملفات ولا جديد عند السلطة لتقديمه بانتظار الاحداث السورية
السفير :
رضت «عاصفة السوخوي» جهوزية أمنية في الداخل اللبناني، تحسباً لأية أعمال إرهابية يمكن أن تلجأ اليها بعض المجموعات الإرهابية لإرباك الساحة الداخلية، وذلك بالتزامن مع نصائح تلقتها مراجع رسمية لبنانية من بعض «أصدقاء لبنان» برفع مستوى الحذر في هذه المرحلة.
في هذا السياق، يأتي «الجهد الأمني» المكثّف للمؤسسات العسكرية والأمنية بإلقاء القبض على عشرات المتورطين مع المجموعات الإرهابية، وبينهم، أمس، أحد أبرز أفراد «جبهة النصرة» المدعو ابراهيم مطاوع الذي القى الجيش القبض عليه في عرسال، فيما نجح الأمن العام بإلقاء القبض على أحد المنتمين الى «داعش» قبل مغادرته مطار بيروت باتجاه تركيا.
في السياق نفسه، تأتي جهوزية الوحدات العسكرية في الداخل وعلى الحدود اللبنانية السورية، واستهداف تجمّعات المسلحين، وإيقاع قتلى في صفوفهم، وبينهم قيادي في «جبهة النصرة» من آل التلي، وهو قريب امير «النصرة» في القلمون ابو مالك التلي، بحسب ما اكد مرجع امني لـ «السفير».
هذه الجهوزية، لطالما اكد عليها قائد الجيش العماد جان قهوجي، بوصفها تترجم قرار القيادة العسكرية بالاستمرار في مواجهة الارهاب والانتصار عليه مهما كلف ذلك من تضحيات، «فقرار الجيش حاسم: لا تهاون مع الارهاب، ومع كل ما من شأنه ان يزعزع الاستقرار ويعرّض مسيرة السلم الأهلي للخطر».
بالتزامن مع ذلك، عزز «حزب الله» الاجراءات الامنية الاحترازية في مناطق لبنانية معينة أبرزها الضاحية الجنوبية، وذلك في موازاة انخراطه الأوسع من نوعه في الحرب السورية، حيث بادر الحزب في الايام القليلة الماضية الى نقل آلاف من المقاتلين «عاليي التدريب والتجهيز والخبرة القتالية»، من لبنان نحو «الشمال الادلبي»، في سياق معركة يعول عليها الجيش السوري وحلفاؤه لاسترداد ادلب وجسر الشغور وحلب وإقفال الحدود السورية مع تركيا.
وتبعا لذلك، استبعد مرجع أمني واسع الاطلاع، اقتراب «عاصفة السوخوي» من الحدود اللبنانية، وقال إن الروس يعطون أولوية لحماية الساحل السوري ودمشق ولتكثيف الضغط على المجموعات الارهابية قرب الحدود التركية والعراقية، ولم يستبعد توسيع نطاق الضربات الجوية لكن ليس في المدى القريب.
واذا كانت الانجازات العسكرية التي حققها «حزب الله» والجيش السوري في جرود عرسال والقلمون والزبداني، وكذلك انجازات الجيش اللبناني على الحدود، قد اسقطت «الامارة التكفيرية» امتدادا من القلمون وصولا الى البحر والشمال اللبناني، فإن الخطر بحسب مرجع امني، لا يزال قائما في جرود عرسال والقلمون في مواجهة «داعش» و«جبهة النصرة».
الا ان هذا الخطر الكامن، وفق المرجع نفسه، «ليس بالقوة التي كان عليها قبل بدء معركة اجتثاثه في جرود عرسال والقلمون والزبداني، وبالتالي يبقى بلا فعالية وقابلا للاحتواء وربما الانهيار في أي ظرف، كونه اصبح بين فكي كماشة، فمن جهة «حزب الله» والجيش السوري، ومن جهة ثانية «عاصفة السوخوي» التي يبدو انها فرضت على المجموعات الإرهابية نقل بعض مجموعاتها من جرود القلمون لتعزيز الشمال الادلبي.
ويقول مصدر أمني معني: «عندما تضرب رأس الأفعى يصبح من السهل ضرب الذنب، ومن هنا جاءت مبادرة «حزب الله» لإرسال الاف المقاتلين الى الشمال الادلبي، وهم يشاركون في القتال للمرة الأولى، واما الهدف الاساس في هذه المعركة، فهو استرداد ادلب والمحيط، وهذا انتصار معنوي كبير للجيش السوري، والأهم في كل ذلك، هو استرداد جسر الشغور سريعا، كونها تشكل نقطة استراتيجية شديدة الاهمية بوصفها عقدة مواصلات الى اللاذقية وحماه وادلب وخط حماه ـ حلب».
النهار :
من بداية الاسبوع الجاري الى الثلثاء المقبل، موعد الجلسة التي يعقدها مجلس النواب ايذانا بافتتاح العقد الثاني العادي والتي يعيد فيها التجديد للجانه، اجازة سياسية تضاف الى البطالة النيابية والحكومية القسرية التي تعطل مجلسي الوزراء والنواب بحجج جاهزة ومعلبة تارة ومفبركة ومصنعة على عجل طورا. هذا التمادي في النهج التعطيلي الذي أخذ بطريقه خطة معالجة أزمة النفايات ايضا من طريق محاصرتها والالتفاف عليها وأخر تنفيذها، وسع بيكار الشلل الحكومي بما يصعب معه تجاهل الربط الضمني المحكم بين حلقات التعطيل التصاعدي . وجاء سقوط تسوية الترقيات العسكرية ليثبت ان قوى التعطيل تمضي قدما في الدفع نحو فرض معادلة الشلل الكامل بدليل ان احتمالات عقد جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع تبخرت بالتزامن مع موعد احالة العميد شامل روكز اليوم على التقاعد وسط حديث عن اتجاه رئيس "تكتل التغيير والاصلاح " العماد ميشال عون الى اتخاذ مواقف تصعيدية في الساعات المقبلة سواء في الاجتماع الدوري للتكتل بعد ظهر اليوم أم في مقابلة تلفزيونية ستجرى معه مساء.
وبازاء الدوران في حلقات التعطيل هذه استغربت مصادر بارزة في قوى 14 آذار عبر "النهار" ان تتوقف دورة المحاولات السياسية لاحداث الثغرة المطلوبة في جدار التعطيل على ترقب موقف تصعيدي عوني من هنا او تغطية لـ"حزب الله" لهذا التصعيد المنهجي من هناك . وحملت على عون بشدة قائلة انه بلغ ذروة ما يمكنه القيام به من خلال ارتضائه لنفسه دور التعطيل المطلق بالاصالة عن طموحاته الشخصية والعائلية وبالوكالة عن السياسات المحورية الاقليمية لحليفه "حزب الله" بدليل تصاعد النغمة الجديدة التي تشي برهانات الفريقين الحليفين على التدخل الروسي في سوريا. واذ تحدثت هذه المصادر عن تسرع وتبسيط يكتنفان هذه الرهانات تساءلت بسخرية "هل يظن الحليفان فعلا ان فلاديمير بوتين جاء بطيرانه الحربي الى سوريا لفرض رئيس للبنان موال للنظام السوري المتهالك؟ ام تراهما سيتمكنان فعلا من اقناع اللبنانيين بان بوتين جاء لكسر 14 آذار كهدف استراتيجي له؟". ولاحظت ان الحليفين يغطيان لعبة التعطيل التي يتناوبان عليها بازدواجية بل في تناقض في الخطاب السياسي. ففي حين لا ينفي العماد عون انه يعطل المؤسسات ولو برر ذلك بدوافع معروفة يدأب على تكرارها ينبري في المقابل "حزب الله" الى تحميل قوى 14 آذار تبعة هذا التعطيل الذي يعترف عون به جهارا وبصراحة تامة.
في أي حال وبعد اخماد محركات الوساطات وتوجه رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس في جولة تشمل رومانيا وجنيف انحصر التحرك الحكومي بملف النفايات اذ عقد اجتماع آخر في السرايا برئاسة رئيس الوزراء تمام سلام وحضور وزير الزراعة اكرم شهيب ووزير الداخلية نهاد المشنوق ورئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر صرح على اثره شهيب لـ"النهار" ان اجتماعا آخر مماثلا سيعقد مساء اليوم مكتفيا بالقول "للبحث صلة" وتوقع الحصول على جواب نهائي خلال 24 ساعة من القوى السياسية في البقاع الشمالي في شأن استحداث موقع للمطمر الثاني للنفايات في المنطقة.
وعلمت "النهار" أن المجتمعين بحثوا في معطيات "تدعو الى التفاؤل" في شأن المطمر الثاني للنفايات في البقاع، كما أبلغ الوزير شهيّب المجتمعين. وأوضحت مصادر شاركت في الاجتماع لـ"النهار" ان "تفاؤل" وزير الزراعة يستند الى اجوبة إيجابية تلقاها في شأن هذا المطمر وهو سيواصل إتصالاته اليوم تمهيدا لنقل نتائجها الى الرئيس سلام الذي سيحدد الخطوة التالية على هذا الصعيد.
بري
في غضوم ذلك، تخوف الرئيس بري من ان تؤدي المراوحة في أزمة النفايات الى تعميم المحارق في المناطق. وقال عن الوضع الحكومي في دردشة على الطائرة التي نقلته الى بوخارست أمس:"في الاصل وضع الحكومة لا تحسد عليه وهو محروق"، لكنه على رغم ذلك بدا "مطمئنا" الى ان الرئيس سلام لن يقدم على الاستقالة واعتبر ان الحوار "الماشي بين الافرقاء هو الذي يشكل بارقة أمل فضلا عن الحوار المتواصل بين تيار المستقبل وحزب الله ومن وجهة نظري يجب استمرار الحوارين نظراً الى الايجابيات التي تنتج منهما حيث يوفران مناخات من الاستقرار".
المستقبل :
نقلت وكالة «رويترز» أمس عن مصدر سعودي أن المملكة حذرت موسكو من عواقب وخيمة جراء تدخلها في سوريا، وذلك بناء على مواقف حددها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع خلال الاجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أكد خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو أول من أمس، أن لا دور لبشار الأسد في مستقبل سوريا.
وفي سياق متصل بالتدخل الروسي في سوريا، تقاطعت معلومات بثتها وكالة «آكي» الإيطالية نقلاً عن مصادر على صلة بالنظام مع معلومات خاصة لـ»المستقبل» من مصادر معارضة مطلعة، عن إجراءات روسية لضرب النفوذ الإيراني لدى نظام بشار الأسد وإضعاف دور «حزب الله» كمقدمة لإخراجه من الساحة السورية نهائياً.
فقد ذكر مصدر سعودي لـ»رويترز» أمس إن مسؤولين سعوديين كباراً أبلغوا الزعماء الروس، أن التدخل العسكري الروسي في سوريا ستكون له «عواقب وخيمة» وسيؤدي إلى تصعيد الحرب هناك وسيدفع متطرفين من أنحاء العالم الى المشاركة فيها.
وقال المصدر إن «التدخل الروسي في سوريا سيدخلهم في حرب طائفية»، مضيفا أن المملكة «تحذر من العواقب الوخيمة للتدخل الروسي. وأوضح أنه يتحدث استنادا الى المواقف التي حددها ولي ولي العهد السعودي ووزير الخارجية الجبير خلال الاجتماعات مع بوتين ولافروف في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود. وتابع المصدر «سيسهم التصعيد الأخير في اجتذاب متطرفين وجهاديين للحرب في سوريا»، وأضاف أن تصرفات الكرملين ستنفر المسلمين السنة العاديين في مختلف أنحاء العالم. وأوضح المصدر أن السعوديين حضوا روسيا على المساعدة في محاربة الإرهاب في سوريا بالانضمام إلى التحالف الذي يحارب «داعش» ويضم أكثر من 20 دولة. وأكد من جديد أن بشار الأسد يجب أن يرحل في إطار عملية تم الاتفاق عليها خلال مؤتمر جنيف للسلام الذي انعقد في حزيران 2012 وحدد مسارا للسلام والانتقال السياسي.
وفي تصريحات للصحافيين الأحد عن الضربات الروسية قال الجبير إنه عبر عن قلق المملكة من أن هذه العمليات يمكن أن تعتبر تحالفا بين ايران وروسيا. وقال إن روسيا ذكرت أن هدفها الرئيسي هو مكافحة الإرهاب.
وقال الجبير إنه تم توضيح موقف المملكة في ما يتعلق بالعمليات العسكرية الروسية في سوريا وقلق المملكة بأن تفسر هذه العمليات بأنها تحالف مع إيران و«حزب الله« وبشار الأسد، مشيراً إلى أنه تم التأكيد بأن هدف العمليات الروسية هو محاربة تنظيم «داعش« الإرهابي. وأكد أن موقف المملكة تجاه الأزمة في سوريا وتجاه بشار الأسد بالتحديد لن يتغير، وقال «نعتقد أن الحل الأفضل في سوريا هو حل سياسي مبني على مبادئ تفاهم «جنيف1« الذي يدعو إلى تأسيس سلطة انتقالية من النظام والمعارضة تقوم بإدارة شؤون البلاد والتحضير لانتخابات جديدة ووضع دستور جديد وتنحي بشار الأسد لكي يكون لسوريا مستقبل جديد دون أي دور لهم. وأوضح أن موقف المملكة هو الإصرار على عدم وجود أي دور لبشار الأسد في مستقبل سوريا والاستمرار في تقديم الدعم للمعارضة السورية المعتدلة، مشيراً إلى أنه تم بحث أفكار جديدة بين الطرفين حيال كيفية تفعيل وتطبيق مبادرة مبادئ «جنيف1« وآلية للوصول للهدف المشترك بين الطرفين الذي يتمثل في دولة سوريا موحدة تعيش فيها جميع مكوناتها بحقوق مكفولة لها وبمساواة.
وأعرب الجبير عن تطلعه للحل المناسب لسوريا الذي يضمن وحدة البلاد ويحافظ على مؤسساتها العسكرية والمدنية ويحفظ جميع حقوق شعبها، مشيراً إلى أن نظيره الروسي أوضح أن الرئيس الروسي وولي ولي العهد اتفقا على أن يكون هناك تكثيف في التشاور والزيارات المتبادلة بين المسؤولين في الحكومتين في القطاعات المختلفة من أجل تكثيف التشاور والتنسيق في الأمور ذات الاهتمام بين البلدين.
وأوضح وزير الخارجية الروسي أن لقاء بوتين والأمير محمد بن سلمان ناقش العلاقات الثنائية بين البلدين بما في ذلك ما تم الاتفاق عليه خلال الزيارة الماضية في حزيران الماضي حيث تم الاستخلاص لوجود فرص جيدة في مختلف المجالات مثل الاقتصاد والاستثمارات والتعاون العسكري الفني وتم تحديد الخطوط التي سيتم تطبيقها لاحقاً. وأمس قال لافروف إن موسكو وواشنطن والرياض لم تتفق بشكل تام «بعد» على الحل النهائي للأزمة السورية لكن هناك تقدما واضحا بين الدول بشأن الأزمة.
وفي اللوكسمبورغ، اعلن مجلس خارجية الاتحاد الاوروبي في بيان عقب اجتماعه امس ان لا سلام دائم في سوريا في ظل قيادة الأسد، وشدد على ضرورة تأمين التطلعات المشروعة لكافة مكونات الشعب السوري بحل سياسي وفق بيان «جنيف1«. ونصحت الممثلة العليا لخارجية الاتحاد فيدريكا موغيرني موسكو بالتنسيق مع الدول الاخرى التي تحارب داعش من اجل تفادي حصول اي عواقب وخيمة لحادث عسكري قد يحصل بسبب الطلعات الجوية التي يقوم بها الروس والتحالف الدولي في سوريا.
ودعا الوزراء روسيا الى لعب دور سياسي اكبر في سوريا من الدور العسكري. موضحين ان «الحرب على داعش تتطلب تنسيقا دوليا بين كافة الدول، وذلك بهدف القضاء عليه وعلى كافة المجموعات التي صنفتها الأمم المتحدة إرهابية بما في ذلك جبهة النصرة». واعرب الاوربيون عن «قلقهم من ان العمليات العسكرية الروسية في سوريا، تستهدف بشكل كبير الثوار المعتدلين وبدرجة اقل المجموعات الارهابية. لذا يجب ان تتوقف روسيا عن استهداف المعارضين للأسد فورا، كما يجب ان تكف الطائرات الروسية المقاتلة عن انتهاك اجواء الدول المجاورة».
وفي النروج، اتهم الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبيرغ امس روسيا بالاسهام في اطالة امد النزاع في سوريا من خلال دعمها الاسد ضد المعارضة المعتدلة. وقال في مداخلة امام برلمانيي الحلف الاطلسي المجتمعين في ستافنغر (جنوب غرب النروج) «ان على روسيا ان تحارب تنظيم داعش في سوريا وعدم مساندة الاسد». وردا على سؤال عما إذا كان الحلف سيكون مستعدا للدفاع عن تركيا ضد روسيا قال ستولتنبيرغ إن «الحلف موجود لدعمها ومساعدتها إذا احتاجت«.
الديار :
تتوالى الطائرات الروسية بالقصف وزادت وتيرتها بالضرب جواً حتى انها استعملت القنابل العنقودية لكنها لم تستطع دخول جسر الشغور بل تقصفها بالطيران فيما الجيش البري يحشد قواته للدخول الى جسر الشغور وبعد جسر الشغور على اريحا وبعدها على معرة النعمان إضافة الى السيطرة على سهل الغاب الذي هو ليس صعباً.
ويقول ناشطون ان الطائرات الروسية تقصف بدقة بالغة عكس طائرات النظام التي كانت تلقي البراميل عشوائياً او تضرب الطائرات دون ان تحدد الأهداف بينما الطيران الروسي يصيب مخازن الاسلحة ومراكز قيادة الجيش السوري الحر وجيش الإسلام وجيش الفتح واحرار الشام وجبهة النصرة، لكن المعركة عنيفة للغاية انما استطاع الجيش السوري شق طريقه في سهل الغاب الذي هو سهل منكشف وتقوم الطائرات الروسية بقصف الإرهابيين بسهل الغاب بسهولة وفتح طرقات امام الجيش السوري وحلفائه لدخول سهل الغاب الذي هو منطقة مكشوفة ويستطيع الطيران الروسي ضربه بسهولة وشق الطرقات اما الجيش العربي السوري وحلفاؤه كي يصل الى ادلب وبعد وصوله الى ادلب هناك مسافة 9 كلم ليصل الى طريق الدولية التي تربط حلب باللاذقية ثم اذا احتل الجيش السوري مدينة سراقب يصبح بإمكانه احتلال اريحا وعندها يكون قد امسك بالطرق الدولية التي تربط دمشق بإدلب عن طريق حمص وطريق حلب اللاذقية، لكن قبل ذلك هناك معارك عنيفة ذلك ان قوات النظام بعيدة كلياً عن السيطرة عن جسر الشغور وسراقب وريف حماة الشرقي إضافة الى السيطرة على سهل الغاب الذي هو مليء بالمقاتلين انما الطائرات الروسية تستطيع فتح الطريق للجيش السوري النظامي وحلفائه بسهل الغاب بقصف جوي عنيف يؤدي الى تقدم الجيش السوري وتراجع الإرهابيين والتكفيريين.
تقوم طائرات سوخوي 24 و25 بالتركيز على سهل الغاب وعلى ضربه وفتح الطرقات كلها امام الجيش العربي السوري وحزب الله والحرس الثوري الإيراني وسهل الغاب سهل مكشوف ليس فيه ابنية وليس فيه قلاع كبيرة بل تحصينات للمقاتلين حيث ان ناشطين وشهود عيان قالوا ان الطائرات الروسية تصيب أهدافها بدقة بالغة فتفجر مخازن الأسلحة التي هي موضوعة على عمق 30 متراً، كذلك فهي تضرب التحصينات بالصواريخ الموجهة بالليزر وتدمر هذه التحصينات إضافة الى رمي قنابل عنقودية تنفجر بعد نصف ساعة او عندما يدوس عليها مقاتلو التنظيمات التكفيرية، اما الجيش السوري وحلفاؤه فقد اختار طريق سهل الغاب واجتاز من الخارج جسر الشغور دون الدخول اليها كذلك الوصول الى ريف ادلب وتطويق مدينة ادلب دون الدخول اليها في الوقت الحاضر على ان يسيطر الجيش السوري على سهل الغاب وبعدها تبدأ معركة المدن مدينة وراء مدينة من جسر الشغور الى اريحا الى سراقب الى معرة النعمان وحتى الى معارك في جبل الزاوية المحصن بالصخور والطبيعة الشديدة لكن الطيران الروسي قادر على قصف الزاوية بقصف بالغ يجعل التحصينات مدمرة امام القوات السورية وحزب الله والإيرانيين.
المعركة ليست سهلة واخر المعلومات الاتية من هناك ان المقاتلين في جسر الشغور لن ينسحبوا بل سيقاتلون حتى الرمق الأخير كما ان المقاتلين في سهل الغاب لن ينسحبوا مع العلم ان الطيران الروسي قادر على تدميرهم وفتح الطريق امام الجيش السوري كذلك في ادلب لا يريد التكفيريون الانسحاب الا في معركة شرسة جداً اما العنصر الأساسي الذ يلعب دوره هو الطيران الروسي حيث خصصت طائرات سوخوي 34 لقصف ادلب وسوخوي 30 لقصف جسر الشغور وخصصت 24 طائرة سوخوي 24 و 25 لضرب سهل الغاب وتدمير تحصينات التنظيمات التكفيرية هناك ولكن المعركة ستأخذ وقتاً اكثر مما كان يعتقد البعض.
لكن بالنتيجة سيستطيع الجيش السوري السيطرة على جسر الشغور واريحا وادلب بفعل القوى التي حشدها مع حزب الله وبفضل الطيران الروسي الذي يقوم بغارات كثيفة هي الان 60 غارة في اليوم لكنه يحتاج الى 150غارة في اليوم كي تكون المعركة اسرع واسهل، وذكر مصدر روسي في القوات الجوية الروسية ان روسيا قد تأتي بـ 40 طائرة من سوخوي 24 و25 إضافة الى 20 طائرة من سوخوي 30 و 34 من اجل تكثيف الغارات الجوية بنسبة تصل الى 120 غارة في اليوم والا استعمال أسلحة صاروخية وقنابل تدمر التحصينات وتفتح الطريق امام الجيش العربي السوري ليستطيع التقدم نحو أهدافه لان السلاح الجو الروسي اكتشف ان المعركة قاضية وعنيفة وان المنظمات التكفيرية بعد خروج النظام من اريحا وجر الشغور وسراقب وادلب ومعرة النعمان أقامت لها تحصينات قوية جداُ وانفاق تحت الأرض لا تزيلها الا صواريخ خارقة للخرسانات من الباطون المسلح حيث ان الصاروخ يخرق مسافة 20 الى 30 متراً اذا أصاب مدخل النفق او مدخل مخزن السلاح.
وقد رفعت المخابرات الروسية تقارير الى الرئيس بوتين تبلغه فيها صعوبة المعركة لكن بوتين امر بزيادة القصف الجوي ضد التكفيريين والإرهابيين بشكل سوف يدمرهم بسهل الغاب خلال أسبوع وفي جسر الشغور وادلب خلال أسبوعين وهكذا يكون الجيش العربي السوري وحزب الله قد سيطروا على رف حماة الشمالي والغربي والشرقي إضافة الى سيطرتهم على محافظة ادلب ومن بعدها مدينة سراقب التي تربط طريق الشام دمشق عن طريق حمص كذلك تربط الطريق الدولية بين حلب واللاذقية ويكون الجيش السوري قد أصبح لديه الحركة والمناورة أكثر من السابق.
وعلى صعيد العمليات العسكرية فانه صباح امس اغارت الطوافات الروسية على مراكز التكفيريين في سهل الغاب وكانت على ارتفاع منخفض بعلو 300 متر وقامت باطلاق صواريخ مدمرة للتحصينات بعرض كلم مما فتح طريق كبيرة للجيش السوري في سهل الغاب وبدأت دبابات للجيش العربي السوري مع حزب الله مع الإيرانيين بالتقدم في هذه المنطقة ولن تمر أيام الا وتكون الطوافات قد دمرت كل تحصينات التنظيمات التكفيرية في سهل الغاب، كما ان طيران السوخوي 34 قصف بعنف جسر الشغور ودمر فيها 6 تحصينات كبرى وسقط قتلى في صفوف المنظمات التكفيرية كذلك قامت طائرات سوخوي 30 بقصف ريف ادلب وادلب ودمرت المزيد من تحصينات المنظمات التكفيرية التي خسرت التحصينات وعدداً كبيراً من رجالها ويبدو انه بفعل الطيران الروسي فان المعركة تسير نحو الحسم لكن يلزمها وقت.
الجمهورية :
الحركة السياسية شبه غائبة. لا كلام معلن عن وساطات أو محاولات لكسر حلقة التعطيل. لا مؤشرات إلى قرب انتهاء الأزمة أو تطويقها أو فكفكتها. الهدنة السياسية لم تسقط حتى الآن على رغم سقوط التسوية مع رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون، ويرجّح ألّا تسقط تلك الهدنة في ظلّ حرص «حزب الله» على استمرار الستاتيكو. لا جلسة لمجلس الوزراء إلّا في حال توافر الغطاء السياسي لانعقادها، كما شدّد رئيس الحكومة تمام سلام. ولا يبدو أنّ هذا الغطاء سيتوافر أقلّه قبل جلسة الحوار المرتقبة في 26 الجاري، فيما ذهب رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى حد وصف وضع الحكومة بالمحروق، وأكد أنّ «الحوار يشكّل بارقة أمل للبلاد ويجب أن يستمرّ»، ودعا إلى تخيّل ما كان سيكون عليه الوضع «لو لم تكن هناك طاولة حوار في ظلّ هذا التعطيل وهذا الاحتقان»، ما يعني أنّ الهدف الأساس للحوار هو الحفاظ على الاستقرار مع السعي لإعادة تفعيل المؤسسات الدستورية. وإذا كان خطاب العماد عون قد خلا في 11 تشرين من أي مضمون سياسي يتصل بموقفه من الحكومة والحوار، فهل إطلالته التلفزيونية مساء اليوم في 13 تشرين وفي المناسبة نفسها أيضاً من على شاشة الـ»أو.تي.في.» ستختلف شكلاً ومضموناً عن خطابه الأخير، أم ستشكّل تكراراً للمواقف نفسها؟ وعلى رغم ترؤّس سلام اجتماعاً في السراي للبحث في ملف النفايات، إلّا أنّ هذا الملف دخل مجدداً في دوّامة التعقيد. وفي الخلاصة، معظم القوى السياسية تعتمد السياسة الانتظارية ربطاً بالأزمة السورية، وكلّ المؤشرات تفيد أنّ فترة الانتظار ستطول. مع اتّساع رقعة الخلافات السياسية في البلاد، وازدياد المؤشرات إلى أن لا جلسة لمجلس الوزراء في الأيام المقبلة، وتصميم «التيار الوطني الحر» على العودة إلى الشارع مجدداً، تشكّل المدة الفاصلة عن استئناف جلسات الحوار فترة انتظار ثقيل في غياب أيّ معطى ينبئ بحلول للخروج من الوضع المأزوم.
برّي
في غضون ذلك، جدّد رئيس مجلس النواب التأكيد على أهمية الحوار واستمراره، واصفاً إيّاه بأنّه بارقة الأمل في البلاد، وأعربَ عن خيبته ممّا انتهى إليه ملف النفايات حتى الآن، مبدياً خشيته من الوصول إلى وقت يصبح فيه لكلّ منطقة مشروعها في هذا المجال، واعتبر «قصّة الزبالة صارت زبالة»، مشيراً إلى أنّه «تمّ تقديم مشاريع واقتراحات عدة لتجاوز الاعتراضات لكنّها كلّها باءت بالفشل».
وأضاف: «إذا استمرّ الوضع على هذا المنوال فسيتحوّل وضع النفايات كوضع الكهرباء، محارق في البلدات كالمولدات الكهربائية في الأحياء». وسُئل عن «محرقة الحكومة»، فأجاب: «أصلاً وضعُ الحكومة لا تُحسَد عليه، وهو محروق»، واستبعد أن يُقدّم رئيس الحكومة استقالته.
غاريوس
وعشية المواقف التي سيعلنها عون في مقابلته المتلفزة مساءً، قال عضو الـ«تكتل» النائب ناجي غاريوس لـ«الجمهورية»: «إنّ عون لم يعلن مرّةً أنّه سيقلب الطاولة أو أنّه سينعي اتّفاق الطائف أو أنّه سيخرج من الحكومة، فهذا ليس تصرّف رجل دولة مسؤول.
هم يكتبون ويتكهّنون بأنّه سيقول كذا وكذا، وعندما لا يفعل يقولون إنّه تراجع. لكنّنا نؤكد أنّ قصة التسويات من الآن فصاعداً انتهينا منها. لقد اعتادوا على التسويات ليلعبوا اللعبة نفسها، لكنّ الجنرال لا يريد أن يرضيه أحد، والعميد شامل روكز ليس جائزة ترضية.
«الحزب»
في هذا الوقت، جدّد «حزب الله» القول إنّه لن يسمح بكسر عون. وقال نائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الشيخ نبيل قاووق: «تبيّنَ بالدليل الملموس أنّ هناك من يسعى لكسر العماد عون وإقصائه، وأنّ هناك أمر عمليات يأتي من الخارج كلّما اقترب البلد من الحل».
ورأى أنّ «لبنان كان بغنى عن أزمة جديدة مفتعلة، وتكفيه أزمات سياسية ومعيشية وآخرُها أزمة النفايات، متّهماً فريق 14 آذار بافتعال مشكلة جديدة مع المكوّن المسيحي الأساسي في البلد، الأمر الذي دفع الحكومة إلى مسار التعطيل والشلل».
وفي سياق آخر شيّع «حزب الله» أمس أحد كبار قادته العسكريين حسن الحاج، الذي سقط خلال القتال إلى جانب قوات الجيش السوري في محافظة إدلب في الأيام الأخيرة، في موكب جنائزي نَقلت وقائعه قناة «المنار» على الهواء مباشرة. ووصف مسؤول لبناني رفيع المستوى الحاج بأنّه أبرز مسؤول لـ«حزب الله» يُقتل في الحرب المستمرّة في سوريا منذ أكثر من أربع سنوات.
حكيم
وفي غياب جلسات مجلس الوزراء، دعا وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم رئيس الحكومة تمام سلام إلى المبادرة للدعوة إلى جلسة للحكومة تُخصَّص لبحث قضايا حياتية ملحّة، وفي مقدّمها ملف النفايات الذي يحتاج إلى دفعٍ لكي يتمّ تنفيذه.
وحذّر حكيم من أنّ حزب الكتائب يعتبر أن لا حاجة إلى استمرارية الحكومة، إذا كانت ستبقى مشلولة كما هي اليوم، وبالتالي من الأفضل أن ترحل.
وعن موقف الحزب من الحوار، قال حكيم لـ«الجمهورية»: «هناك ثلاث شرائح في الحوار: شريحة تعتبر نفسها أنّها تمثّل المسيحيين وتعطّل الدستور تحت هذا العنوان. شريحة ثانية تعتبر أن لا حاجة إلى تطبيق الدستور حالياً، وتختبئ وراء ذريعة الخارج، وهي موهومة، لأنّ الخارج غير مهتمّ بهذا الملف كما يتّضح.
وشريحة ثالثة تصرّ على تطبيق الدستور وانتخاب رئيس للجمهورية، وترى أنّه لا نستطيع أن نفرض هيبة الدولة ونطبّق القوانين على المواطنين إذا كنّا كدولة لا نطبّق الدستور. وحزب الكتائب ضمن هذه الشريحة، ونحن نريد تطبيق الدستور، عبر انتخاب رئيس للجمهورية، وهذه أولوية مطلقة لدينا.
«اللقاء التشاوري»
في هذا الوقت، أكدت مصادر «اللقاء التشاوري» لـ»الجمهورية» أنّ موضوع «تسوية» الترقيات العسكرية خلافاً لقانون الدفاع الوطني انتهى، ليس لأسباب سياسية كما يسَوّق الفريق المؤيّد لتخطّي قانون الدفاع، بل بسبب عدم الرغبة في مناقشة المعايير التي طلبَ «اللقاء» مناقشتها حين طرح الموضوع من قبَل بعض الوسطاء، ليبني على الطرح مقتضاه.
وأكدت هذه المصادر أنّه من غير الممكن إخضاع أكثر من ثلث الحكومة لرغبات شخصية غير متطابقة لا مع القانون ولا مع الدستور ولا مع رغبة القيادة ولا الوزير المختص، لافتةً إلى ضرورة أن يعي الجميع أنّ حماية المؤسسة بكامل ضبّاطها، أهم من عقد تسويات تضرب الهرَمية ولا تخدم المصلحة الوطنية.
الاخبار :
رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري أن الحكومة «في وضع لا تحسد عليه»، إلا أنه استبعد استقالتها بإقدام رئيسها على خطوة كهذه، وقال إن «الحوار يجب أن يستمر، وهو بارقة أمل في البلاد وضمان الاستقرار. تخيّلوا لو لم تكن هناك طاولة حوار في ظل هذا التعطيل والاحتقان؟».
وعن مواصفات الرئيس الجديد للجمهورية التي طرحها على طاولة الحوار، قال: «سألني المتحاورون في الحوار رأيي في هذا الموضوع، فأجبت بأن مواصفاتي للرئيس المقبل هي ما تتفقون عليه». وشدّد على «ما كررته (أمام المتحاورين) أن لا أحد يفكر في انتخابات نيابية من دون نسبية في قانون الانتخاب. سبق أن تقدمت بمشروع قانون انتخاب يزاوج بينها وبين الاكثري مناصفة في المقاعد النيابية، وهو يعطي المسيحيين 52 مقعداً ينتخبهم المسيحيون، ويستطيعون التأثير في مقاعد أخرى. لا يفكرّن أحد بقانون بلا نسبية».
وعبّر بري عن امتعاضه ممّا حدث في التظاهرة الاخيرة للحراك المدني. في الطائرة، في طريقه الى رومانيا، في زيارة تستمر حتى الخميس، يتوجه بعدها الى سويسرا، قال، في انتقاد لما باتت عليه تحركات حملات المجتمع المدني: «ويا للأسف لم يأخذوا بالنصائح التي أسديت اليهم. ما جرى في التظاهرة الاخيرة من أعمال تخريب في الممتلكات العامة والخاصة غير مقبول. لا أفهم سبب تخريب الارصفة في شارع المصارف». وتطرق الى ملف النفايات قائلاً: «قصة الزبالة صارت زبالة. كان هناك أكثر من مشروع واقتراح لتجاوز الاعتراضات على خطة معالجة النفايات، الا أنها باءت كلها بالفشل. إذا استمر الوضع على هذا المنوال فسيتحول وضع النفايات في البلدات الى حال مشابهة لوضع المولدات في الاحياء».