رغم ترؤسه جلسة للجنة النفايات مساء امس، بقي رئيس الحكومة تمام سلام على تمهله للدعوة الى جلسة للحكومة التي كان تردد انها ستكون الخميس المقبل. ويعني تمهل سلام او تردده حجم المأزق الذي وصلت اليه البلاد في ظل الشغور وتعطيل الحكومة ومجلس النواب.
وعلى خط تسوية الترقيات فإنها سقطت الى غير رجعة حيث يغادر قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز موقعه القيادي اليوم،علما ان موعد احالته الى التقاعد هو يوم الخميس 15 تشرين الاول ، بسبب العطلة الرسمية في ذكرى رأس السنة الهجرية المصادف غدا الاربعاء ، من دون حفل تسليم وتسلم مع خلفه العقيد الركن مارون القبياتي الذي صدر قرار تعيينه منذ ايام، لينصرف الى العمل في الحقل العام، على ان يؤسس بعد عودته من اجازة عائلية في بوسطن يبدأها في 24 الجاري مركزا للدراسات والابحاث الاستراتيجية.
وأوحى إحجام رئيس الحكومة عن توجيه دعوة الى جلسة لمجلس الوزراء، في موازاة التصلب الذي استجد في عكار، ان "خطة النفايات" تترنح، فأعمال شق الطريق من اوتوستراد العبودية وصولا حتى المطمر المزمع إنشاؤه في مكب سرار، متوقفة منذ الإشكال الذي حصل أمس الاول بين ألاهالي المعترضين وسائقي الجرافات.
في المقابل اكد وزير الزراعة اكرم شهيب انه يواصل اتصالاته لايصال خطته الى مرحلة التنفيذ، والتركيز ينصّب اليوم على المطمر البقاعي، ويتم البحث عن الموقع المناسب بالتنسيق مع "حزب الله" و"أمل" ومع جميع المعنيين. واذ نفت ان تكون الخطة عادت الى نقطة الصفر،اشارت الى ان "كل ما نسمعه في شأن المطمر البقاعي ايجابي، لكن حتى اللحظة لا ترجمة لهذه الايجابية على الارض".
على صعيد آخر، وفيما عقد الحراك المدني مؤتمرا صحافيا في الخامسة بعد ظهر امس في مقر المفكرة القانونية‎ "لتوضيح تفاصيل تظاهرة الخميس، استجوب قاضي التحقيق العسكري رياض ابو غيدا امس 9 من موقوفي تظاهرة الحراك ، في جرائم القيام بأعمال شغب المدعى عليهم بها من النيابة العامة العسكرية، بعد احالة ملفاتهم اليه، واطلق منهم حسام نحولي بسند إقامة. ولاحقاً افرج عن خمسة آخرين.
وعلى صعيد الحوار، جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري التأكيد على "أهمية الحوار واستمراره"، واصفا بأنه "بارقة الامل في البلاد"، واعرب عن "خيبته مما انتهى اليه ملف النفايات حتى الآن"، مبديا "خشيته من الوصول الى وقت يصبح فيه لكل منطقة مشروعها في هذا المجال".
وكان بري وصل عند الثالثة من بعد ظهر امس الى بوخارست في زيارة رسمية لرومانيا، يلتقى خلالها الرئيس الروماني كلاوس يوهانس، ورئيس الحكومة فيكتور بونتا. كما يعقد اجتماعي عمل مع رئيس مجلس النواب والشيوخ فاليريو ستيفان زغونيا، وكالين بوبيسكو.