أكد ولي ولي العهد في المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان خلال اجتماعه أمس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التزام المملكة تحقيق تطلعات الشعب السوري وموقفها الداعم لحل الأزمة السورية على أساس سلمي وفقاً لمقررات مؤتمر جنيف1. 

وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن الرياض تريد حكومة انتقالية تؤدي في النهاية إلى رحيل بشار الأسد عن السلطة.

فقد عقد ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي اجتماعاً مع بوتين في مدينة سوشي الروسية، حيث بحثت أبرز المستجدات الدولية والإقليمية وتطورات الأوضاع على الساحة السورية.

وأكد ولي ولي العهد الذي نقل خلال الاجتماع تحيات الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز إلى بوتين، حرص المملكة على تحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق وموقفها الداعم لحل الأزمة السورية على أساس سلمي وفقا لمقررات مؤتمر جنيف1 وبما يكفل إنهاء ما يتعرض له الشعب السوري الشقيق من مآس على يد النظام السوري، وتلافي استمرار تداعيات هذه الأزمة على الأمن والاستقرار في المنطقة.

حضر الاجتماع من الجانب السعودي وزير الخارجية الجبير ووزير الصحة خالد الفالح والمستشار في الديوان الملكي أحمد الخطيب والمستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مكتب وزير الدفاع فهد العيسى. وحضره من الجانب الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف ووزير الدفاع سيرغي شويغو ووزير الطاقة الكسندر أوشاكوف ومساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف ورئيس الصندوق الروسي للاستثمار المباشر كيريل ديميتروف. وقال وزيرا خارجية البلدين إن التعاون سيزيد بشأن سوريا ومحاربة الارهاب. وعبر الجبير عن أمله في اجراء المزيد من المحادثات الأسبوع القادم. ولكن قال إن لديه بعض القلق بشأن العملية الروسية في سوريا.

وقال الوزير السعودي إنه يريد حكومة انتقالية في سوريا تؤدي في النهاية إلى رحيل الأسد عن السلطة، وتابع أن ولي ولي العهد بحث مع بوتين كذلك العلاقات في مجال التكنولوجيا العسكرية.

وقال وزير الخارجية الروسي إن الدولتين مستعدتان للتعاون في سوريا وتريدان منع تشكيل «خلافة إرهابية». وأضاف «يمكنني أن أقول إن هناك تفاهما بين الجانبين على أن اجتماع اليوم (أمس) يمكن أن يعزز التعاون بيننا«.

وأقر لافروف بأن السعودية لديها «مخاوف» بشأن أهداف روسيا، لكنه قال إن موسكو لا تستهدف الا المتطرفين بما في ذلك تنظيم «داعش» وجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة.

ولكن قال الجبير إن الرياض عبرت عن مخاوفها من أن تعتبر العمليات الروسية في سوريا تحالفا بين إيران وروسيا، ولكن خلال الحوار أوضح «الأصدقاء» الروس للسعودية أن الهدف الرئيسي هو محاربة تنظيم «داعش» والإرهاب.

وكان الرئيس بوتين بحث مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد النزاع في سوريا. وقال الكرملين في بيان: «تناول اللقاء اهتماماً خاصاً للتطورات في الشرق الأوسط، خصوصاً في سوريا، بما يشمل الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب الدولي«.