أشار رئيس شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي المقدم جوزف مسلّم الى أن الدستور كفل حرية التعبير ولكن ضمن القانون اي انها غير مطلقة. مؤكداً “حرية التعبير والتظاهر هي حرية دستورية وحق مقدس ولكن صمن القانون أي ان يكون التعبير غير فوضوي”.
وقال مسلّم خلال مؤتمر صحافي: “عندما نضع حاجزا أو سدا على المواطنين عدم تجاوزه وعلى المتظاهرين أن يكونوا متعاونين لمنع حصول أي خلل، لافتاً الى أن أي تظاهرة مزمع تنفيذها يجب ان يكون هناك “علم وخبر”، كما على المواطن ان يسأل “بعض المنظمين” اذا كانت التظاهرة استحصلت على “علم وخبر”.
وأضاف: “لأسباب أمنية يتم منع دخول المتظاهرين إلى ساحة النجمة والتي هي لكل اللبنانيين وساحة النجمة لكلّ الناس ولكن في أثناء التظاهرات لا يسمح بالدخول إليها ولسنا ضدّ الحراك ولكننا الى جانب القانون، مؤكداً عدم وجود معتقل رأي إنما قاموا بأعمال شغب وإعتداءت على الأملاك وقوى الامن كلمة “التوقيف التعسفي” غير موجودة، والتوقيفات تنفذ بأمر من القضاء”.
كما أفاد مسلّم بأن “أي شتم أو إيذاء أو شغب أعمال يعاقب عليها القانون ومن واجباتنا السهر على تطبيقه، مشيراً الى أن هناك تساهل من قبل قوى الامن الداخلي ومن قبل القضاء في ظل الظروف التي نمرّ بها”. وأوضح أن المياه تستعمل في الكثير من الدول المتقدمة وهناك قنابل “مولوتوف” ألقيت من قبل المتظاهرين.
وتابع: “لا نتمنّى وقوع أي إصابات في صفوف المتظاهرين ولكن عندما تزيد في صفوف القوى الأمنية تستعمل القوة المفرطة، سائلاً: “هل قامت القوى الامنية يوماً بتفريق التظاهرات بالرغم من عدم حصولها على “علم وخبر”؟.
واعتبر مسلّم أن الحراك قام بوقف المناصات في ملف النفايات وزاد الوعي لدى المواطنين، وأمل تحوّل لبنان مستقبلاً بعيدًا عن التلوث.
وشدد أن “القول عن قوى الأمن الداخلي شبيحة وزعران غير مقبول، فلا يحاول أحد استنزافنا في الشارع فنحن لا نمنع الناس من التعبير عن آرائهم والمشكلة ليست معنا فلا علاقة لنا في السياسة انما نحن نطبق القانون”. وقال: “لا تخلقوا “خندقا غميقا” بين قوى الامن والمواطنين ولا تحاولوا شيطنتنا”.
ولفت مسلّم الى أن الكاميرات رصدت بعض مخالفات العناصر الامنية اثناء التوقيفات، ومن اصل 600 عنصر هناك حوالى 6 او 7 عناصر اخطأوا وسيحاسبون.