لم يعتد اللبنانيّون على هذا المشهد. ليس من عادة السياسي أن يبكي، خصوصاً أمام الكاميرا. بل أنّ الكثير من السياسيّين يتسبّبون عادةً ببكاء اللبنانيّين. ما سيحصل في حلقة الليلة من برنامج "عاطل عن الحريّة" هو استثناء، على أكثر من صعيد.

 

دخل احمد رضا ياسين السجن عام ١٩٩٤ بسبب جريمة قتل ارتكبها في بلدة قانا الجنوبيّة على اثر مشادة بينه وبين سيدة من القرية نفسها.

حصلت هذه الجريمة من دون سابق تصوّر وتصميم، وأدّت بياسين الى السجن والحكم عليه بالمادة ٥٤٩ اي القتل العمدي.

حُكم على ياسين بالإعدام وصدر المرسوم، إلا أنّ وزير العدل حينها بهيج طبارة امتنع عن توقيع مرسوم التنفيذ.

 

بلغ أحمد رضا عامه الـ 85. لم يسبق أن روى قصّته أمام الكاميرا. سيفعلها اليوم. سيتحدّث عن الجريمة والسجن والإعدام الذي لم يُنفّذ. سيقول كلّ شيء. أما بهيج طبارة، الذي أنقذه من الموت، فسيُفرج عن إنسانيّته أمام الكاميرا ويبكي، في حلقة مؤثّرة من برنامج "عاطل عن الحريّة" مع الزميل سمير يوسف، تُعرض مباشرةً بعد نشرة الأخبار مساء الجمعة على شاشة الـ mtv.