أكد النائب عاطف مجدلاني في حديث الى تلفزيون "المستقبل": ان "ما حصل امس يسيء للحراك المدني والحركة المطلبية". وقال:"الناس تتألم وتتراكم عليها الازمات، الناس نزلت للشارع لتقول للدولة كفى وان عليها ان تتحرك، وفجأة يتحول هذا الحراك عن مساره الحقيقي الذي هو هدف نبيل اي التظاهر السلمي من اجل مطالب محقة، تحول لأعمال شغب، واهنئ القوى الامنية على رباطة جأشها وعلى صبرها، واوجه تحية لوزير الداخلية الساهر على هذا الموضوع وعدم تخطي الخطوط الحمراء".
اضاف: "الساحات لكل الناس ولكن هناك مشاغبين وكان ذلك واضح امس، اذا وصلوا الى ساحة النجمة هل سيكتفوا بالوقوف ام سيحاولون تكسير باب المجلس النيابي ويحتلوه وعندها ماذا يحصل؟ القوى الامنية تحملت العبء واستوعبت كل اعمال العنف، بعض المسؤولين عن الحراك غير قادرين على ضبط عناصر الحراك او التخلص من المشاغبين المتزايدين من حراك الى آخر. لفتني ان احد المسؤولين كان يوجه مطلبا بدعوة مجلس الوزراء للانعقاد وبحث بند النفايات. هذا مطلب واقعي ومحق وضروري ونحن طالبنا فيه".
وتابع: "هذه المظاهرات تحصل في كل دول العالم لا يجب تضخيم الامور. حصل عنف وقوى الامن الداخلي تداركت الموضوع قد تتكرر وهناك خطر اذا لم تتجاوب ولو بالحد الادنى. الحراك المدني قدم خطة للنفايات قد تكون خطة مستدامة لكن في المرحلة الانتقالية لا يوجد الا خطة الوزير اكرم شهيب التي يمكن ان تسير. النفايات الموجودة في الشارع لا يوجد لها اي حل غير المطامر اليوم".
وعن عمل مجلس الوزراء، قال: "هناك حث للدعوة الى جلسة من قبل الرئيس تمام سلام وكان هناك وعد ان "التيار الوطني الحر" لن يحضر ولكنه لن يعرقل حل النفايات وسيكون هناك حضور لـ"حزب الله". اذا حضر "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" ام لا على الرئيس سلام ان يدعو الى جلسة مجلس وزراء استثنائية ببند وحيد هو النفايات فنحن اصبحنا في قلب الكارثة بحلول الشتاء. يربطون تفعيل عمل الحكومة بالتسوية على موضوع الترقيات. نحن مع التسوية ولكن نحن ايضا مع تفعيل عمل الحكومة على الاسس الدستورية وليس خارج الدستور".
وتطرق مجدلاني الى طاولة الحوار، فقال: "كان هناك كلام عن تفعيل عمل الحكومة في الحوار ولكن موضوع النفايات استغرق اكثر من ساعة. وكان هناك طلب من الرئيس سلام ان يدعو لجلسة استثنائية للنفايات بمن حضر". وختم بالقول: "هناك تقدم اذا حصل شبه اجماع على عدم المس بالدستور او تعديله في ما خص انتخاب رئيس للجمهورية".