عاشت بيروت مساء الخميس حال من التوتر بعد انطلاق التظاهرة التي دعت إليها كافة الجمعيات المنضوية تحت لواء الحراك المدني.
فالمظاهرة التي انطلقت عند السادسة مساءً، وتم خلالها تلاوة بيان دعا لاستقالة وزير البيئة محمد المشنوق “بعد ان اخطأ وتهرّب من مسؤولياته” ولوقف سرقة اموال البلديات وطالبوا بـ”تشغيل معامل الفرز فورا”، وأشاروا إلى ان “العنيين يماطلون ويراوغون في ازمة النفايات وما زالت هذه السلطة متلكئة بتحويل اموال البلديات”، كما ناشدوا “الحكومة لتجتمع لالغاء عقود سوكلين ولتستخدم الدولة كادراتها البشرية لحل ازمة النفايات”.
إلا أن التحرك السلمي المفترض سرعان ما تحول إلى مواجهة بين المتظاهرين والقوى الإمنية عندما حاول المتظاهرون اجتياز الحاجز الذي يفصل بينهم وبين ساحة النجمة، فعمدت قوى الإمن إلى الوقوف سداً امامهم إلى ان حاول بعض المتظاهرين نزع الفواصل الحديدية وقطع الأسلاك الشائكة بالمقصات ما حذا بقوى الإمن لاعتقالهم، ما أدى إلى تصعيد من المتظاهرين من خلال رمي الحجارة وزجاجات المياه وحتى الفواصل الحديدية على العناصر الموجودة في الساحة.
هذا التصعيد دفع قوى الأمن لاستخدام خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين ردوا بإطلاق المفرقعات النارية باتجاه العناصر الأمنية والإطفائية.
ووقع جراء المواجهات عشرات الجرحى من الطرفين بين حالات اختناق وإصابات بالحجارة وبينهم ضابط كانت حاله حرجة قبل ان تعلن قوى الأمن عبر حسابها على “تويتر” عن استقرار حالته.
ولم تسلم الممتلكات الخاصة من محاولات التخريب فتم تحطيم باب فندق “لوغراي” والكاميرات التابعة له بالإضافة إلى ATM قرب الفندق من قبل بعض المتظاهرين.
ولاحقاً قامت مجموعة مؤلفة من 30 متظاهراً بإضرام النار قرب تمثال الشهداء لجهة الجميزة.