خلال جلسة الحوار يوم أمس لم يستطع الرئيس نبيه بري كبح لجام حليفه حزب الله المتثمل بمحمد رعد ، حتى يصبح عنوان طاولة الحوار "إياكم والسلاح" " ولستم أهلاً للتشاور" ، فهذا الفيتو قد وضعه النائب محمد رعد على أقرانه من المعترضين على سلاح حزب الله حيث قال :"إذا تعامل أي طرف مع السلاح كما حصل في الماضي فسنتعامل معه كما فعلنا في الماضي" ...
ما صرّح به رعد تهديد علني وتهويل بإمكانية تكرار أحداث يوم 7 آيار الفتنوية واقتحام بيروت والجبل من قبل مقاتلي الحزب (لتربيتهم) ، هذا التهديد لا يمكننا إلا حمله محمل الجد فالسابع من أيار هو يوم مجيد بالنسبة لنصر الله ( كما أعلن هو) ، وبالتالي لا مانع لديه من تكرار أمجاده اللبنانية ...
كلام نائب حزب الله يوم أمس يجعلنا نتساءل أيّ حوار "كاذب" يجريه بري تحت سطوة السلاح ؟
وكيف تكون المشاركة والتسوية بين الأقطاب كافة وهناك طرف في الحكم مستعدٌ لتوجيه ميلشياته إلى الداخل في أي وقت لأجل مصالحه الضيقة !
لنتساءل هنا بل ولنتوقع ، هل سيرفع النائب محمد رعد في جلسة الحوار المقبلة شعار "إحسم عونك في بعبدا " ، موجهاً صواريخ الحزب لكل من يعرقل وصول الحليف الجنرال لرئاسة الجمهورية !
إني لا أستعبد شيئاً ففي دويلة حزب الله " كل شيء ممكن "