هل تعلمون من هو سمير كساب ؟؟
سمير كساب ابن ال 28 عاماً ، من ضيعة حردين في شمال لبنان ...
سمير هو مصوّر صحافي في سكاي نيوز العربية ، هو ممّن آمن أن الصحافة رسالة وأنّ الصورة لغة وحدث !
في 15 تشرين الثاني وأثناء تغطيته لأجواء العيد في حلب المدمرة ، ولأطفال سوريا في عيد الأضحى ، إختطف سمير ومن معه ...
وبعد 5 أيام يكون قد انقضى سنتين على إختطاف هذا المصوّر ، إلا أنّ اسمه إختطف أيضاً إعلامياً وسياسياً ولبنانياً ؟؟
لا لأحد ( إلا من قلّ) يعرف سمير ويعلم أنّه إختطف وأن عائلته تتساءل عن مصير ابنها منذ 725 يوماً ، ربما لأن كساب مهنيّ وليس من أصحاب البروباغندا فغيبوه بخجل ولم يثوروا لإختطافه ، وربما لأنّه لبناني إذ لو كان من أصوات 8 أو 14 لإعتصموا لأجله ولأجل حرية الصحافة والإعلام .
لم يطالب أحد بالمصور الصحافي ، وقنوات الإعلام مررت إختطافه خبراً عاجلاً لا يتابع ، وحتى الصحافة قد تبرأت منه رحماك من بعض المقالات الخجولة لحفظ ماء الوجه الإعلامي !
ماذا لو كان سمير ، من قوى الممانعة ، أو حتى المستقبل ....
حينها لأحرقت الدواليب و لفتحت الإعتصامات ولطولبت كل الجهات السياسية والأمنية والصحفية بالتحرك ، ولأثيرت حملة تضامن لبنانية - عربية - دولية مع حرية الصحافة وعدم جواز المس بها !
فالإعلام اللبناني الذي حوّل دعاوى لقضايا رأي عام أمثال تلك التي رفعت على جريدة الأخبار وغيرها ، نجده قد صمت على القضية الحق وهي قضية سمير ، حتى الفنانين والمثقفين والسياسيين ممّن رددوا شعارات وممّن نادوا بحرية الإعلامي تجاهلوا كسّاب !
سمير جندي آخر من الوطن يضاف إلى مخطوفي الجيش ، مع المفارقة أن أهالي مخطوفي الجيش هناك من يواكبهم بين أهل سمير "مكبوت صوتهم" !
سمير كما مخطوفي الجيش هم في دولة لا دويلة ، ولو كانوا ضمن الدويلة لعادوا كما مخطوفي اعزاز وراهبات معلولا !
سمير يدفع ثمن الوطنية ؟
يدفع ثمن الحرية !
يدفع ثمن رسالته ....
كلنا سمير كساب ... كلنا الصورة الصحفية الحرة