بات من أوضح الواضحات تشخيص الدور المناط بحزب الله أن يلعبه بالمنطقة ، فقد صار معروف للقاصي والداني بأنّ الحزب لا يعدو أكثر من متعهد حروب على أنواعها ( عسكرية – سياسية – إعلامية ) لمصلحة النظام الإيراني .
وإنّ معرفة الإتجاه المفترض لبندقية الحزب وصواريخه الإعلامية وغير الإعلامية يمكن رصدها بسهولة حتى من قبل أن تعلن عنها قيادة الحزب بشكل رسمي ، فيكفي تحديد الجهة التي تشكل تعارض ما ، مع المصالح الإيرانية في أيّ مرحلة من المراحل حتى تدرك سريعاً بأنّ هذه الجهة هي العدو رقم واحد للحزب بدون أيّ إعتبارات أخرى لا لبنانية ولا حتى شيعية .
فبعد التقارب الأميركي الإيراني وما استتبعه الإتفاق بينهما من تحييد لإسرائيل من لائحة العداء الفعلي ( مع حق الإحتفاظ بالعداء اللفظي ) ، وبعد الدخول الروسي على خط الأزمة في سوريا وتقهقر الدور الإيراني إلى الخلف ، وبعد السخونة المرتفعة على محور إيران – السعودية ، كان من البديهي أن نشهد هذا التصعيد (الحزباللهي) في وجه السعودية ، وأن ندرك بأنّ الأوامر الجديدة لولي الفقيه قد صدرت للحزب : إلى السعودية در .