يملك قائد المنتخب الإنكليزي واين روني فرصة تعزيز رصيده الدولي من الأهداف عندما يلعب ضد إستونيا يوم الجمعة المقبل في لندن، وليتوانيا الاثنين المقبل في كوناس في ختام تصفيات بطولة أوروبا العام 2016.
وكان روني أصبح الهداف التاريخي لإنكلترا عندما سجل هدفه الـ50 في المباراة ضد سويسرا الشهر الفائت، ودخل لائحة مميزة من اللاعبين الأوروبيين الذين سجلوا 50 هدفا أو أكثر لمنتخبات بلدانهم، حيث أصبح يحتل المركز الـ17.
لكن على الرغم من ذلك يبقى ابن الـ29 سنة في المركز الأخير في الترتيب، وبفارق بعيد عن حامل الرقم القياسي القاري الأسطورة المجري فيرينك بوشكاش. وبالطبع يبدو الرقم القياسي العالمي من 109 أهداف المسجل باسم المهاجم السابق لأندية «أرمينيا بيليفيلد» و «بايرن ميونيخ» و «هرتا برلين» علي دائي بمأمن لجيل آخر.
موقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يستعرض اللائحة الأوروبية المميزة.
1ـ المجري فيرينك بوشكاش (84 هدفا في 89 مباراة دولية): كان يمكن لرصيده أن يكون أكبر بكثير نظرا إلى خوضه مباراته الدولية الـ85 الأخيرة للمجر في العام 1956 في الـ29 من عمره. إذ هاجر من بلاده واستقر في «ريال مدريد». وبعد منحه الجنسية الإسبانية خاض أربع مباريات دولية مع منتخب إسبانيا في العامين 1961 و1962، لكنه لم يسجل أي هدف.
ـ المجري ساندور كوتشيش: 75 هدفا في 68 مباراة دولية): سجل المهاجم أحد عشر هدفا في «مونديال 1954». نجح زميل بوشكاش في «هونفيد بودابست» ومنتخب المجر في تسجيل سبع ثلاثيات مع منتخب بلاده، وحصل على لقب «الرجل صاحب الرأس الذهبية» بفضل قوته في الألعاب الهوائية. اعتزل بعد فترة من اللعب مع «برشلونة» وافتتح مطعما أطلق عليه اسم «الرأس الذهبية» قبل وفاته بشكل مفاجئ في العام 1979 عن 49 سنة.
ـ الألماني ميروسلاف كلوزه (71 هدفا في 137 مباراة دولية): توقع قليلون لكلوزه أن يصبح الهداف التاريخي لكأس العالم عندما شارك للمرة الأولى في العام 2002. لكن بعد اثنتي عشرة سنة و16 هدفا، اعتزل اللعب على المستوى الدولي حاملا كأس العالم وأرقاما شخصية عدة في جعبته. يُعد ابن الـ36 سنة لاعب «لاتسيو» الإيطالي المهاجم الاخطر في ألمانيا بفضل قدرته في الألعاب الهوائية وإخلاصه في اللعب.
ـ الألماني غيرد مولر (68 هدفا في 62 مباراة دولية): كما بوشكاش، لم يبد مولر صاحب بنية لاعب كرة قدم. لقبه مدربه الأول في «بايرن ميونيخ» زلاتكو تشايكوفسكي بـ «القصير السمين»، لكن حسه الكروي وقوته في الهواء وسرعته المرعبة في المسافات القصيرة جعلت منه واحدا من أخطر اللاعبين الأوروبيين في منطقة الجزاء. ساهم في إحراز ألمانيا الغربية لقبَي بطولة أوروبا العام 1972 وكأس العالم العام 1974 بهزه الشباك في المباراتين النهائيتين.
ـ الأيرلندي روبي كين (67 هدفا في 142 مباراة): سجل هدفين ضد مقدونيا في تصفيات بطولة أوروبا العام 2012 ليرفع رصيده إلى 51 هدفا، ويصبح أول لاعب من الجزر البريطانية يسجل 50 هدفا لمنتخب بلاده. بات منذ ذلك الحين هداف تصفيات بطولة أوروبا ولا يزال أساسيا في حسابات المدرب مارتن أونيل.
ـ المجري إيمري شلوسر (59 هدفا في 68 مباراة): سجل لاعب «فرنسفاروش» السابق 258 هدفا في 155 مباراة ضمن الدوري المجري بين العامين 1905 و1916، وكانت نسبة تسجيله الأهداف مع منتخب بلاده لافتة. خاض مباراته الدولية الأخيرة يوم العاشر من نيسان من العام 1927، بعد تسعة أيام على ولادة بوشكاش. يعود الفضل في سجله الغني إلى أسلوبه الهجومي القوي وتسديداته الجيدة وحسن تمركزه.
ـ الإسباني دافيد فيا (59 هدفا في 97 مباراة): على الرغم من أن الأمور لم تجرِ كما اشتهتها إسبانيا في «مونديال 2014»، نجح هدافها التاريخي فيا في وضع حد لمسيرة دولية حافلة بطريقة جيدة، بهزه شباك أستراليا بتسديدة بالكعب في مباراتها الأخيرة. بكى فيا خلال مغادرته أرض الملعب، وسعى زميله خوان ماتا إلى مواساته بالقول: «على دافيد أن يفخر بكل ما حققه من إنجازات وبكل الأهداف التي سجلها. سنرى إذا ما سينجح أحد في تحطيم هذا الرقم القياسي يوما ما، لكن ذلك سيكون بالغ الصعوبة».
ـ السويدي زلاتان إبراهيموفيتش (57 هدفا في 107 مباريات دولية): بات أفضلُ لاعب سويدي ثماني مرات الهدافَ التاريخيَّ لمنتخب بلاده عندما سجل هدفيه الـ49 والـ50 يوم الرابع من أيلول الفائت خلال مباراة ودية ضد إستونيا، محطما الرقم القياسي السابق المسجل باسم سفين رايدل. بعد المباراة اعتبر أن الهدف الذي سجله في إنكلترا من تسديدة مقصية الأجمل في مسيرته الدولية. أضاف هدفه الـ57 في الخسارة أمام النمسا الشهر الفائت ضمن تصفيات بطولة أوروبا العام 2016.
ـ التشيكي يان كولر (55 هدفا في 91 مباراة): صاحب الـمئتين وسنتيمترين (202) كولر هيمن على الأجواء الكروية التشيكية لعشر سنوات ابتداء من العام 1999، وشارك في بطولة أوروبا ثلاث مرات وكأس العالم العام 2006. بلغ ذروته عندما سجل أربعة أهداف في الفوز على مقدونيا (6 ـ صفر)، في حزيران من العام 2005. ربما كانت غلته من الأهداف الدولية أكبر لولا خوضه مباراته الأولى في الـ25 من عمره.
ـ الألماني يواكيم سترايخ (55 هدفا في (102) مئة ومباراتين): كان الأكثر خوضا للمباريات الدولية في ألمانيا الشرقية السابقة ومهاجمها الأكثر فاعلية. برز على المسرح الكروي في كانون الأول من العام 1969، وأحرز ميدالية برونزية مع ألمانيا الشرقية في «أولمبياد ميونيخ 1972» وسجل هدفين في أربع مباريات ضمن «مونديال 1974». سجل ثلاثيته الوحيدة في مسيرته مع منتخب بلاده في الفوز الكاسح على مالطا (9 ـ صفر)، يوم 29 تشرين الأول من العام 1977.
ـ البرتغالي كريستيانو رونالدو (55 هدفا في 122 مباراة دولية): احتاج نجم «ريال مدريد» إلى 109 مباريات لمعادلة الأسطورة أوزيبيو مع 47 هدفا دوليا، وحقق ذلك بطريقة مميزة عندما سجل «هاتريك» ضد السويد ضمن ملحق تصفيات كأس العالم، ويرى البعض أنها مباراته الأفضل مع منتخب بلاده. على الرغم من عدم ارتقائه إلى مستواه المعهود خلال «مونديال البرازيل 2014»، نجح في تسجيل هدفه الـ50 ضد غانا.
ـ الدنماركي بول نيلسن (52 هدفا في 38 مباراة دولية): كان مرعب حراس المرمى نيلسن النجم الأول من دون منازع لمنتخب الدنمارك أوائل القرن الـ20 وحامل الميدالية الفضية في «أولمبياد 1912». تضمن سجل اللاعب الهاوي، كما معظم نخبة لاعبي تلك الفترة، 26 هدفا ضد النروج و15 هدفا ضد السويد.
ـ الدنماركي يون دال توماسون (52 هدفا في 112 مباراة دولية): اعتزل توماسون، الذي يُعد واحدا من أعظم لاعبي الدنمارك في العصر الحديث في العام 2011 شريكا في لقب الهداف التاريخي لبلاده، وقال: «كنت دائما أشعر برغبة كبيرة للنجاح وأعتقد أنني حققت كل ما هو ممكن في مسيرتي، ولم يكن بالإمكان تحقيق أفضل من ذلك».
ـ المجري لايوش تيتشي (51 هدفا في 72 مباراة دولية): تولى تيتشي مسؤولية تسجيل الأهداف في منتخب المجر بعد رحيل بوشكاش إلى إسبانيا، معلنا عن نفسه بتسجيله أربعة أهداف في «مونديال 1958» وثلاثة أهداف في «مونديال 1962». منحته تسديدته القوية لقب «الهداف الوطني». توفي في العام 1999. في العام 2002، تمت إضافة هدفين سجلهما في مباراة ودية ضد لبنان إلى رصيده الذي ارتفع من 49 إلى 51 هدفا.
ـ التركي خاقان شُكُر (51 هدفا في 112 مباراة دولية): لم يكن من قبيل المصادفة أن نهضة الكرة التركية في أوائل التسعينيات تزامنت مع بروز النجم الأحدث للمنتخب الوطني. سجل خاقان أسرع هدف في تاريخ كأس العالم ضد كوريا الجنوبية بعد إحدى عشرة ثانية من مباراة المركز الثالث في نسخة العام 2002، على الرغم من أن قوته في الهواء منحته لقب «ثور البوسفور» في وسائل الإعلام الأوروبية.
ـ الفرنسي تييري هنري (51 هدفا في 123 مباراة دولية): كان إحرازه كأس العالم العام 1998 ولقب بطولة أوروبا العام 2000 من أبرز ما شهدته مسيرته الحافلة، التي نجح خلالها في تحطيم الرقم القياسي المسجل باسم الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشال بلاتيني لأكبر عدد من الأهداف المسجلة مع منتخب فرنسا، قبل أن يعتزل وفي جعبته 51 هدفا.
ـ الإنكليزي واين روني (50 هدفا في 107 مباريات دولية): في الـ 17 من عمره، خاض روني مباراته الدولية الأولى في العام 2003، وأثبت قدرته بتسجيله أربعة أهداف في بطولة أوروبا العام 2004. وعلى الرغم من معاناته في الارتقاء إلى مستوى التوقعات في صباه، نجح في فك صيامه عن التسجيل في كأس العالم في «البرازيل 2014»، ودخل أخيرا في سجلات الأرقام القياسية بعد أن أصبح الهداف التاريخي لإنكلترا.