سباق محموم بين خطة الوزير اكرم شهيب والأمطار كي لا تقع الكارثة، فالاجواء التي خرج بها اجتماع السراي الحكومي امس ايجابية بحيث اعلن شهيب ان "العمل يتقدم في مطمر سرار يوميا، والموقف أصبح جاهزا، ومن حق الناس الاعتراض ومن حقنا توضيح ما يحصل". وعن المطمر الثاني، قال: "يكشف عليه حاليا ولكن لا استطيع الكشف عن مكانه لكي نتجنب ردات فعل المعترضين الخنفشارية".

ومساء عقد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق اجتماعا مع رؤساء بلديات عكار أعلنوا على اثره اننا "لا نعترض على اقامة مطمر صحي في سرار وفق العرض الذي شرحه لنا المشنوق".

في غضون ذلك، كانت ازمة النفايات الحاضر الابرز على طاولة الحوار الوطني، على أهمية بنود جدول الاعمال الرئاسية والنيابية والحكومية، وأفادت "المركزية" ان الحوار الوطني تركز بداية على ملف النفايات الذي عرض على مدى ساعتين. واذا كانت تسوية الترقيات العسكرية غابت عن واجهة المشهد الحواري فإنها حضرت في مكان آخر تحت القبة البرلمانية في خلوة جمعت الرئيس نبيه بري ورئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، تردد ان اجواءها اتسمت بالايجابية، وأفادت مصادر لـ "المركزية" ان المشاركين في الحوار الثنائي بين حزب الله وتيار المستقبل اتفقوا على تسوية الترقيات العسكرية، على ان يتولى كل فريق لا سيما تيار المستقبل اقناع حلفائه ومن يدور في فلكهم خلال الساعات الثماني والاربعين المقبلة بالسير بمضمون التسوية. وعلى إثر انتهاء جلسة الحوار المسائية، اعلن النائب سليمان فرنجية انه أصبح "أكثر تفاؤلا بإمكان الوصول الى حل لأزمة الترقيات".

وكان رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون الحاضر الابرز امس بعدما كان مصير طاولة الحوار يتعلق بمشاركته من عدمها، مع العلم انه غادرها بعد نحو ساعة ونصف ساعة من انعقادها من دون ان يقدم اي مداخلة ثم تبعه معاونه النائب ابراهيم كنعان. وعلم لاحقا ان بري ابلغ المتحاورين ان اسباب مغادرة عون صحية لا سياسية. ليعلن بعد الظهر، إثر اجتماع التكتل ان "ليس لدينا الكثير من الكلام لنقوله باعتبار ان الحوار "ماشي" لذا لا يمكننا استباق النتائج، ونتمنى أن تكون هذه النتائج إيجابية".

في غضون ذلك، لم تنتظر مجموعات الحراك المدني حتى الخميس للعودة إلى الشارع، بعدما كانت أعلنت عن تظاهرة شعبية حاشدة لها السادسة من مساء الغد في ساحة الشهداء. فنظمت تحركا رمزيا امس تمهيدا للحشد الخميس، مشددة على أن "النفايات أولويتنا"، في ظل تساؤلات حول مدى الاستجابة الشعبية مع التحرك غداً. الا ان التحرك ما لبث ان تطور على إثر توقيف الناشط اسعد ذبيان واستمر الاعتصام امام وزارة الداخلية حتى تم الافراج عنه مساء.
على صعيد آخر، عاد اهالي العسكريين المخطوفين الى الشارع مطالبين بإعادة إحياء ملف ابنائهم.