في موازاة التوتّر السياسي توقّفت أوساط سياسية أمام التفجير الذي استهدف سيارة فان على طريق شتورا، في مؤشّر خطير يدلّ على عودة التفجيرات التي تستهدف مواكب «حزب الله» التي تنقل المقاتلين إلى سوريا، فيما كشفَ مرجع أمنيّ لـ«الجمهورية» أنّه «سبق للقوى الأمنية أن فكّكت عبوة مماثلة الأسبوع الماضي على مسافة قريبة من موقع التفجير»، لافتاً إلى أنّ «المخاوف من تجدّد عمليات التفجير تجدّدت».
 

توقّفت مراجع أمنية أمام عودة مسلسل التفجيرات التي تستهدف مواكب لـ«حزب الله» تنقل المقاتلين الى سوريا، عندما استُهدِفت سيارة فان تقلّ نحو 18 عنصراً من الحزب في طريقها إلى الأراضي السورية عن طريق المصنع.   وقال مرجَع أمني لـ«الجمهورية» إنّ مجهولين فجّروا عبوة ناسفة زنتُها 4 كيلوغرامات زُرعت إلى جانب الطريق خلف مقرّ الجمارك على طريق شتورا، وتمّ تفجيرها بسيارة الفان فأصابتها من الخلف لكنّها أكملت طريقها على رغم الإصابات التي لحقَت بركّابها.   ونَقل شهود عيان أنّ السيارة أصيبَت وتناثرَ زجاجها الخلفي في المكان ومعها آثار الدم، ما يؤكّد وقوع إصابات، ولو كانت سيارة مدنية عادية للركّاب لتوقّفَت إثر الحادث، لكنّ سيارات الحزب لا تتوقّف حتى تصلَ بالجرحى إلى مستوصف أو أيّ مستشفى في المنطقة، في ظلّ التكتّم على النتائج.   ولفتَ المرجع الأمني إلى أنّ المخاوف من عودة عمليات التفجير تجدّدت، وقد سَبق للقوى الأمنية أن فكّكت عبوة مماثلة الأسبوع الماضي على مسافة قريبة من موقع التفجير، ذلك أنّ الرؤية الواسعة للمنطقة المكشوفة تسمح بعملية التفجير عن بُعد.