انكشف مخطط الناتو باطالة الحرب في سوريا بمجرد ان اخترقت الطائرة الروسية المجال الجوي التركي حتى طلب حلف الناتو اجتماعا طارئا لبحث دخول موسكو الحرب في سوريا.
حلف الناتو يريد وقف سياسة موسكو في سوريا وعدم ضرب التنظيمات التكفيرية والارهابية لانه يريد اطالة الازمة لانهاك نظام بشار الاسد وجيشه وفي ذات الوقت انهاء القوى التكفيرية وجعلها تغرق في الحرب لان التسوية السياسية لا يريدها الناتو لان الحل السياسي المطلوب هو ترحيل الاسد وفي ذلك الوقت انهاء القوى التكفيرية.
جاءت موسكو وضربت بعنف شديد كل القوى المعارضة المسلحة وهذا ما يتعارض مع سياسة الناتو وبسرعة البرق اظهرت لندن وباريس وواشنطن وحلف الناتو انها ضد سياسة روسيا فيما الرئيس بوتين يريد تسجيل انتصار خلال شهرين وليس اكثر من ذلك فاستعمل سوخوي 24 و 25 و 34 ودمر مراكز التنظيمات العسكرية التكفيرية وهذا ما لا يقبل فيه حلف الناتو.
نحن اليوم امام استراتيجية بوتين التي تريد القضاء على المعارضة المسلحة كلها وامام استراتيجية حلف الناتو الذي يريد ضرب داعش فقط وترك سوريا في الفوضى الى سنوات فاذا باستراتيجية بوتين تتعارض كليا مع الناتو وتسبب لهم ازمة ويقررون تسليح المعارضة السورية المسلحة ضد روسيا مع العلم انهم غير قادرين على ذلك من هنا سنصل الى الحائط المسدود ويشتبك حلف الناتو مع القوات الروسية في سوريا مع كل المخاطر التي تؤدي الى هذا الاشتباك.
غريب وقاحة حلف الناتو يريد علناً استمرار الحرب في سوريا والخطة الروسية التي جاءت لاطفاء نار الحرب وقف حلف الناتو ضدها، وتركيا التي اخترقت الاجواء السورية مرات عديدة لم تصدر قواعد اشتباك جديدة انما عندما خرقت اول طائرة روسية الاجواء مع تركيا قامت بتغيير قواعد الاشتباك ومعنى ذلك انها تريد اسقاط طائرة روسية فوق تركيا، والطائرات الروسية صعب اسقاطها فوق تركيا لانها طائرات حديثة وقد تستعمل روسيا طائرات سوخوي 35 أس التي تضاهي طائرات أف 15 و16 وتستطيع اسقاطها بسهولة.
ظهرت اللعبة بوضوح وحلف الناتو اظهر بوقاحة انه يريد الحرب في سوريا دون توقف وروسيا خلال خمسة ايام قصف كشفت نوايا الناتو الخطيرة، فماذا سيحصل الان؟ هل ينتصر الرئيس بوتين ام ينتصر حلف الناتو سؤال ستحدده الاسابيع المقبلة.
مصادر البنتاغون وهجوم بري
افادت مصادر البنتاغون الاميركي للسي ان ان عن تعزيزات عسكرية روسية تدل على احتمال شن هجوم بري غرب سوريا خلال ايام.
وفي المقابل انهكت الضربات الروسية الارهابيين في الايام الاولى لبدء الهجوم الجوي الروسي حيث اصابت مواقع عدة لهم في قلب سوريا ونفذت 25 غارة امس مستهدفة 9 مواقع لتنظيم «داعش» في وقت اعلن الجيش السوري استعداده لخوض معركة حمص ما ادى الى هروب 3الاف مسلح من «داعش» و«جبهة النصرة» و«جيش اليرموك» باتجاه الاراضي الاردنية. وفي هذا المجال، القت مروحية سورية منشورات ورقية على الرستن وتلبيسة تحذر من قرب انطلاق المعركة وتدعو الإرهابيين إلى إلقاء السلاح وتحث المدنيين على مغادرة منازلهم. وكانت مصادر في المعارضة السورية قد تحدثت عن استعدادات مكثفة للجيش السوري بغية فتح طريق حماه الرستن تلبيسة، واستعادة المناطق التي سبق للمعارضة المسلحة أن سيطرت عليها في محافظتي حمص وحماة. ورافق ذلك، قصف الغارات الروسية ريف حمص الشمالي، وتحديداً مدينتي تلبيسة والرستن ومحيطهما. وكان سلاح الجو السوري قد دمر آليات تابعة لـ«جيش الفتح» في جسر الشغور والهبيط وخطملو بريفي إدلب وحماة، بالإضافة إلى القضاء على عدد من الإرهابيين في مسكنة والباب ودير حافر بريف حلب.
بموازة ذلك، اخترقت طائرة روسية المجال الجوي التركي ما اثار في البدء ارتياباً عند المسؤولين الاتراك غير ان الاجواء هدأت فيما بعد حيث أكدت موسكو وأنقرة متانة علاقتهما الثنائية، أما واشنطن فسارعت لاستغلال الحادث في سياق حملتها لتشويه أهداف العملية الروسية في سوريا. بدوره نفى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو نشوب توتر في العلاقات التركية - الروسية على خلفية اختراق المجال الجوي التركي. وأكد أن الجانب الروسي أبلغ أنقرة بأن الاختراق وقع عن طريق الخطأ، معربا عن أمله في عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل. وحسب رواية الجانب التركي، بعد تسجيل اختراق المجال الجوي، تحركت طائرتا «إف-16» تابعتان لسلاح الجو التركي من أجل اعتراض المقاتلة، لكن الأخيرة غادرت المجال الجوي التركي باتجاه الأراضي السورية، حيث يجري سلاح الجو الروسي عملية جوية ضد تنظيم «داعش» وجماعات إرهابية أخرى. وكانت وزارة الخارجية التركية قد أعلنت في بيان أنها استدعت السفير الروسي لدى أنقرة وسلمته مذكرة احتجاج على هذا الحادث. انما في نفس الوقت لوحت تركيا بتفعيل قواعد الاشتباك في حال انتهاك أجوائها مجددا في حين اعتبرت الرئاسة الروسية امس أن العمليات الجوية الروسية في سوريا لن تؤثر على علاقاتها مع أنقرة.
اما واشنطن فكان موقفها محرض على الاختراق الروسي للمجال التركي حيث قال مصدر في وزارة الدفاع الأميركية: «إنني لا أصدق أنه جاء صدفة. بل يأتي هذا الحادث كتأكيد على قلقنا العميق حيال ما يعمله الروس في سوريا. ومازالت النوايا الروسية تثير أسئلة كثيرة». وكشف المصدر أن الولايات المتحدة أجرت «مشاورات عاجلة» بهذا الشأن مع حلفائها في الناتو، بما في ذلك الجانب التركي.
على صعيد متصل، كرر وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر الاتهامات التي يوجهها البنتاغون لروسيا خلال جولته الاوروبية باستهداف فصائل معارضة في سوريا، داعيا الروس إلى «التركيز على استهداف مسلحي داعش بدلا من خصوم الأسد». ودان كارتر الاستراتيجية التي تتبعها روسيا في سوريا، معتبرا «أن روسيا قامت بتصعيد الحرب الأهلية بسوريا، وعرضت للخطر الحل السياسي وفرص الاحتفاظ بمؤسسات الدولة السورية ترقبا لتشكيل حكومة جديدة».
في المقابل، سخر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من وجود الجيش الحر معتبرا انه جيش وهمي مشددا ان بلاده مستعدة للتعامل معه اذا وجد.و قال لافروف في مؤتمر صحفي مع وزير خارجية لاوس: «إن التنظيم (الجيش الحر) بات وهميا... وعلى الأقل طلبت من وزير الخارجية الأميركي جون كيري تقديم معلومات ما حول مواقع هذا الجيش السوري الحر وقادته... ولم يقل أحد لنا حتى الآن أين يعمل هذا الجيش السوري الحر أو أين وكيف تعمل وحدات أخرى مما تسمى بالمعارضة المعتدلة». واستند بكلامه الى اعتراف القيادة الأميركية بنفسها ان نتائج ضرباتها في سوريا متواضعة للغاية ناهيك عن فشل تدريب ما يسمى المعارضة المعتدلة.
وتابع لافروف إن الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد ستكون خرقا صارخا لقرار مجلس الأمن الدولي الذي صادق على بيان جنيف الصادر في 30 حزيران عام 2012، مؤكدا أن هذا البيان يقضي بضرورة تسوية الأزمة السورية سياسيا بشكل سلمي فقط مضيفا: «لذلك ما يصدر في الآونة الأخيرة من بعض العواصم حول ضرورة حل النزاع عسكريا في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، هو دعوة لانتهاك القانون الدولي».