جولة جديدة لحوار حزب الله وتيار المستقبل ، تنعقد اليوم في عين التينة ، ثم الحوار الشامل الذي سيعقد غداً الثلاثاء في مجلس النواب بين رؤساء الكتل النيابية.

الحوار يعود الثلاثاء الى مجلس النواب، فيما اكد المعاون السياسي للرئيس نبيه بري الوزير علي حسن خليل أن اللحظة ليست لتصفية الحسابات الجزئية، فكلنا في مركب واحد إن غرق يغرق الجميع، فالمكابرة توصل البلد إلى المجهول، حيث لا مصلحة لمواطن أو أي مسؤول.
فيما الرئيس سلام العائد من نيويورك محمّلاً بالكثير من القلق وجد نفسه يصطدم بسلسلة العقد نفسها وعنوانها لا تعيينات عسكرية يعني لا مجلس وزراء. وتفادياً لحرق اوراق الحكومة، لن يدعو سلام إلى انعقاد مجلس الوزراء هذا الأسبوع.
على جبهة النفايات، العمل جارٍ للانتهاء من هذه الكارثة البيئية، لكن عمل الوزير اكرم شهيّب أشبه بمن يبني على رمالٍ متحركة، ما إن يؤمّن مطمراً ويحظى بموافقة فاعليات منطقة، حتى ينبري من بين البلديات من ينقلب على الاتفاق. هذا ما حصل عملياً على خط مطمر سرار، وهذا ما حصل أيضاً على خط مطمر السلسلة الشرقية بقاعاً وكذلك وإن بصوتٍ أخف في مطمر الناعمة بحيث تعود المساعي لتلامس نقطة الصفر. فيما اكدت مصادر حكومية ان جهدا كبيرا يبذل على هذا الصعيد وان ثمة حلولا جاهزة حين يتم بدء التنفيذ سواء في عكار او البقاع وبموافقة الاهالي والحراك المدني. عقدة النفايات ستشهد حوارات كثيفة طوال الأسبوع لكيفية تنفيذ خطة الوزير أكرم شهيب، وستكون هذه الحوارات حاضرة في السراي الحكومي ووزارة الداخلية ووزارة الزراعة، حيث سيستقبل الوزير شهيّب خبراء البيئة ومجموعات من الحراك المدني.

وبعد اكثر من عام على اختطاف العسكريين في عرسال ثمة حقيقة ناصعة ان المسؤولين سياسيين وعسكريين إن لم يكونوا في غيبوبة عما يجري بشأن ملف المخطوفين فهم على الأقل في عجز تام. وبعدما خفت صوت أهالي العسكريين المخطوفين أمام صوت الحراك المدني، عاد هؤلاء الى التحرك بطريقة أرادوها مفاجئة فغادروا ساحة رياض الصلح إلى طريق المطار حيث قطعوها لبعض الوقت ووعدوا بالمزيد في الايام المقبلة.
تواريخ عدة حُدّدت لإنجاز ما بات يُعرف بملف العسكريين وتواريخ محتها الأشهر التي تمرّ ثقيلة على أهالي العسكريين وعلى أبنائهم الذين ينتظرون الشتاء الثاني في أعالي الجرود. المسؤولية كبيرة على قيادة الجيش والأمن الداخلي؛ كيف سقطت المراكز العسكرية بسرعة خيالية؟ وكيف سُحب العسكريون الى الجرود في عزّ المعركة وهل فـُتح تحقيق ما؟