بعد أن قتل إبن التسعة عشر عاماً “مهند حلبي” إسرائيليين إثنين وجرح 2 أخرين بطعنهم في خان الزيت في القدس المحتلة، لقي الشاب الفلسطيني مصرعه وأردي شهيداً بعد ان أطلقت القوات الاسرائيلية الرصاص على رأسه.
وكان الشهيد قد كتب قبل يومٍ على إستشهاده عبر صفحته الخاصة على الفايسبوك قصةً تحاكي واقع بلاده فلسطين، ونظرته كيف خانها إخوتها “العرب” وسلموها إلى يد الشرير “إسرائيل”، بحسب قصة حلبي.
وهذا ما كتبه الشاب الفلسطيني:
“الى متى هذا الذل والعار الى متى؟؟
هل نبقى صامتون هل نبقى مذلولين هل يوجد مجال للطرق السلمية
القانون نعم يوجد فيه مجال فالقانون من يشهر السلاح في وجهك يكون لديك كامل الحق في الدفاع عن نفسك بأي وسيلة فالمقاومة هي ضمن حدود واطار القانون وهي مشروعة فما بالكم
سأروي لكم قصة صغيرة
كان هناك طفلة صغيرة فيها جميع الصفات الجميلة علماً بأن هذه الطفلة يتيمة
وكان لديها الكثير من الاخوة ومعظمهم اكبر منها وهذه الطفلة كانت الاكثر مرحاً بين اخوتها الاخرين والاكثر جمالاً وكرامتاً ركزوا والاكثر كرامة
شعرها الاسود
وعيونها الخضراء
وقلبها الابيض
وشفتاها الحمراء
وفي يومٍ من الايام رأى هذه الطفلة شخص شرير ليقرر ان يستولي على هذه الطفلة علماً بأن هذا الشخص لم يكن لديه اطفال ولا يعرف كيف يعامل الاطفال ومعروف بأنه شرير
ومن المعروف ايضاً ان اخوة الطفلة كانوا شجعان يتمتعون بالقوة فقرر الشرير ان يعمل على تقوية نفوذه ليتمكن من الاستيلاء على هذه الطفلة لكن هذا الشرير لم يكن يعلم بأن اخوة الطفلة لا يتمتعون بالشجاعة التي تتمتع بها الطفلة فقام الشرير بالتقرب من الاشرار الاخرين الذين يمتلكون القوة حتى قرر ان يستولي على الطفلة وتصبح تحت سيادته لكنها كانت عصية عليه الى ان قام اخوتها ببيعها لهذا الشرير والتآمر والتخاذل على هذه الطفلة الصغيرة التي برغم صغر حجمها الا انها كانت تتمتع بالقوة
وكان اخوتها يعلمون بأن الطفلة الصغيرة (فلسطين) ستعامل بأكثر المعاملات اسائة و حقارة الا انهم باعوا ضمائرهم
ومرت الايام والسنين على فرض هيمنة الشرير(اسرائيل) على هذه الطفلة وكان الشرير يوميا بل طوال الوقت يقوم بمحاولة اغتصاب هذه الطفلة بل واحيانا قيام اخوة الطفلة بمساعدة الشرير ليتمكن من اغتصابها ولكن هيهات هيهات فهي لم تأبه له يوما وبقيت ولا زالت وستزال تقاوم ولم ولن يتمكن من اغتصابها فلها من الكرامة والعزة والشرف التي فقدها اخوتها
ومع ان هذا الشرير يقوم بتجويعها و سلب حقوقها وسجنها وحرقها الى انه لم يتمكن من اغتصابها
وستبقى هذه الطفلة تقاوم حتى تنال حريتها
#ملاحظة:هذه القصة من كتاباتي
لكنها حقيقية وتحاكي القليل من واقع فلسطين
اعرف ان القصة فيها الكثير من الاخطاء النحوية لكن المهم ان تصل الفكرة والهدف
لكن هل عرفتم ماذا يعني شعرها الاسود وعيناها الخضراوتان وقلبها الابيض وشفتاها الحمراوتان؟
ولماذا قلت اخوتها ولم اذكر انها اختهم ولماذا وصفتها وحدها باليتيمة ولم اصف اخوتها الاخرين بالايتام؟
ومن هم اخوتها؟”.