علق رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو على الغارات الروسية في سوريا، معتبرا أن "أي عملية تستهدف المدنيين بسوريا من شأنها أن تعزز قوة تنظيم داعش"، موضحا أن "روسيا أعلمت تركيا مسبقاً بنيتها تنفيذ عملية ضد تنظيم داعش".
ولفت أوغلو في حديث تلفزيوني الى أن "روسيا التي بقيت صامته حيال كافة المجازر التي ارتكبها الرئيس السوري بشار الأسد، قصفت المدنيين في حماة وحمص من خلال تدخل خارجي أحادي الجانب"، مشيرا إلى أنه أكد سابقاً معارضة تركيا للتدخل الإيراني والروسي في سوريا، مشدداً على أن بلاده حددت موقفها المعارض للأسد وداعش سوياً، على حد تعبيره.
وفي الشأن الداخلي، تطرق داوود أوغلو للحديث عن الانتخابات النيابة المبكرة المزمع إجراؤها في الأول من تشرين الثاني المقبل، وقال في هذا الشأن "بمشيئة الله سنشكل الحكومة بمفردنا"، مشددا على أنه "من غير الممكن تشكيل حكومة تركية دون حزب العدالة والتنمية وذلك بالنظر إلى المشهد السياسي واستطلاعات الرأي".
وبخصوص العمليات العسكرية والأمنية ضد منظمة "بي كا كا"، أوضح أن "الحكومة ستجبر عناصر المنظمة على ترك السلاح، إن لم يقوموا هم بهذا من تلقاء أنفسهم"، مؤكدا أنه ليس هدفنا من تلك العمليات، إيقاف الاعتداءات فحسب، وإنما هدفنا تخلي العناصر الإرهابية عن السلاح بشكل كامل، إذ أننا لا نريد وجود قوة مسلحة على هذه الأرض غير قوة الدولة".