قال وزير الخارجية جبران باسيل لـ "السفير": "ان المغترب في اي بلد بحاجة الى تواصل الدولة معه بشكل دائم لارشاده وتحفيزه وتقديم التسهيلات له في مجالات حياته حيث يقيم من خلال السفارات والقنصليات، على الاقل لتعلم اللغة العربية او وضع مشاريع اقتصادية واستثمارية سهلة وبلا تعقيدات، والافادة منه ايضا في مجالات مختلفة، اذ بامكان المغتربين لوحدهم، لو احسنا التواصل معهم وتوجيههم، رفد الاقتصاد اللبناني بالكثير من الاموال والمشاريع".
وفي الشق السياسي الداخلي، اشار باسيل لـ"السفير" الى أنه بصدد التحضير لمؤتمر جديد يعقد في اللوكسمبورغ في 18 تشرين الاول الحالي، للدول المانحة للبحث في جديد قضية النازحين السوريين، بعد المحاذير الاوروبية من انتقالهم من لبنان الى اوروبا.
وقال باسيل: "يبدو ان هناك محاولات اوروبية مستجدة "لتوطين" النازحين السوريين حيث هم مقابل فتات مالي لا يغني ولا يسمن من جوع، بحجة ان اوروبا تدمج ايضا النازحين في مجتمعاتها، وهذا ما رفضناه في مؤتمر برلين وفي مؤتمر الكويت، وسنرفضه مجددا. واذا كانت اوروبا وغيرها من الدول الواسعة المساحة والكبيرة الاقتصاد، مثل كندا والبرازيل او اميركا، تستطيع استيعاب النازحين وباعداد كبيرة، فإن لبنان وصل الى مرحلة لم يعد بامكانه ان يستوعب اي نازح جديد، خاصة اذا عرفنا ان هناك آلاف الولادات تمت في لبنان، وآلاف العاملين الذين نقلوا عائلاتهم الى لبنان".
واوضح باسيل أنه اعاد تذكير نظرائه الاوروبيين، خلال لقائه بهم في نيويورك، بتحذيراته السابقة في لبنان لدول أوروبا من ضرورة معالجة مشكلة النازحين في لبنان قبل ان تتوسع وتنتقل الى اوروبا، وهذا ما حصل، وهم الآن يبحثون عن حلول.. لكن على حساب الآخرين.