أشار وزير المال علي حسن خليل إلى اننا "نحن نعيش في عالم تحكمه العصبيات والحساسيات لكننا استطعنا بوعي حركتنا بثقافتنا المنفتحة التي اسسناها على مقولات إمامنا وحركته أن نقدم أنفسنا رواد حوار وإنفتاح وتعاط إيجابي مع الناس كل الناس لا اعداء لنا إلا إسرائيل الا الذين يمارسون عداوة لديننا ولقيمنا ومبادئنا .نحن قادرون على ان ننظم علاقاتنا مع كل العالم على قاعدة الإنفتاح والتعاطي الإيجابي والمسؤول و البعيد عن كل ما يفرق بين الناس و يضع بينها حواجز الإنعزال و التقوقع"، معتبرا انه "لا يمكن لنا في مواجهة التحديات ونحن نرى على مستوى ما يجري في منطقتنا من تعميم لثقافة القتل والتعصب والمذهبة وكل ما يبعد عن قيم الدين الحقيقي الا ان ننادي بحوار المحبة، الا ان ننادي بخطاب السلام، بخطاب التقرب من بعضنا البعض والقفز فوق الحسابات الطائفية و المذهبية البغيضة".
وخلال حفل تحجيب الفتيات اللواتي بلغن سن التكليف الشرعي في مؤسسة جيل عامل المهنية في البرج الشمالي أقامته جمعية كشافة الرسالة الاسلامية مفوضية جبل عامل، رأى اننا "في لحظة من اسوء اللحظات السياسية التي يمر بها وطننا لبنان , كان يفترض على في ايام الأزمة الكبرى على مستوى المنطقة ان نحافظ على ركائز نظامنا هذا ما عمل عليه الأخ الرئيس نبيه بري خلال الأشهر الماضية على مستوى الدفع في عمل المجلس النيابي والحكومة لكن للأسف وصلنا الى لحظة حرجة تعطلت فيها لغة المنطق و قدم فيها الكثيرون المصلحة الخاصة على مصلحة الوطن فتعطل المجلس النيابي وتعطلت معه مصالح الناس في معيشتها واقتصادها وإقرار القوانين الضرورية لإطلاق ورش الحياة وتعطلت معها اعمال الحكومة التي تتصل بحياة الناس اليومية"، مشددا على انه "لا يمكن لهذا الوضع ان يستمر لا يمكن لوطن يواجه مثل هذه التحديات على حدوده الشمالية و الجنوبية على حدود اقتصاده مع دول العالم على حدود امانه السياسي والعسكري في المنطقة لا يمكن لهذا الوطن الصغير ان يبقى مستمراً وكل ادوات السلطة فيه معطلة تحت عناوين مختلفة، كلنا علينا مسؤولية في اعادة عجلة الدولة الى الدوران من المجلس النيابي الى الحكومة الى عمل الإدارات الى ابعاد مؤسساتنا الضامنة و الحافظة عن التجاذب السياسي".
واعتبر ان "هناك إمكانية في الوصول الى تسوية سياسية تعيد هذا الإنتظام ولسنا في موقع العداء مع احد نحن نختلف بالسياسية ولا نقبل لأحد في هذا البلد ان يضعنا في الموقع الذي لسنا فيه ولكن في نفس الوقت نمد ايدينا للجميع ملتزمين بما عاهدنا عليه وبما وعدنا به وبما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري في كل مراحل البحث عن حلول وتسويات هذا التزام لا يتعلق باللحظة السياسية بل هو التزام مبدأي نابع من قرائتنا لمخاطر الوضع في المرحلة المقبلة".