اتفقت الولايات المتحدة وروسيا، اللتان تشن كل منهما غارات في سوريا، على عقد اجتماع عسكري في اقرب وقت ممكن لتفادي وقوع اي حادث بين قواتهما في هذا البلد، بحسب ما اعلن وزيرا الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف بعد لقاء بينهما امس.

وقال كيري متحدثا مع لافروف الى الصحافيين :"اتفقنا على ضرورة اجراء محادثات بين عسكريي البلدين بأسرع وقت ممكن، ربما حتى اعتبارا من غد لمنع وقوع تضارب"، فيما اكد لافروف "اتفقنا على ان تجري اتصالات بين العسكريين قريبا جدا".

وقال كيري :انه "بالرغم من قلق واشنطن بشأن الدعم الروسي للرئيس السوري بشار الاسد وبشأن الاهداف التي تختارها في حملة الضربات الجوية التي باشرتها، فإن الوزيرين تبادلا افكارا لدفع العملية السياسية هناك".

وقال لافروف :"جميعنا نريد سوريا ديموقراطية وموحدة وعلمانية. سوريا وطن لكل المجموعات الاتنية حيث تكون حقوقها مضمونة، لكن لدينا بعض الخلافات في ما يتعلق بتفاصيل كيفية التوصل الى ذلك".

وتابع كيري انهما "سيحملان الاقتراحات التي جرت مناقشتها الى الرئيسين الاميركي باراك اوباما والروسي فلاديمير بوتين وسيبقيان على اتصال فيما يجري العمل على تسوية الخلافات".

وقال كيري :"سوف نتابع المسألة بالتأكيد اذ اتفقنا على ضرورة ايجاد حل وتفادي التصعيد بأي وسيلة كانت وخروج الوضع عن السيطرة".